خاص بالموقع - دعا المتظاهرون المعارضون للحكومة التايلاندية الاتحاد الأوروبي، إلى إرسال مراقبين إلى بانكوك لمنع هجوم لقوات الأمن غداة صدامات جديدة أدت إلى مقتل عسكري وسقوط 18 جريحاً.وسلّم 5 ممثلين عن «الجبهة الموحدة للديموقراطية ضد الديكتاتورية» المعروفة بذوي «القمصان الحمر» والمعارضة للحكومة، رسالة من رئيس الجبهة فيرا موسيكابونغ، إلى سفير الاتحاد الأوروبي لدى تايلاند دافيد ليبمان، ذكر فيها أن جبهته تقوم بحملتها من أجل الديموقراطية، لكنها مهددة من الحكومة التي تستخدم القوى الأمنية والأسلحة. وأشارت الرسالة إلى أنه «في مواجهة تهديد الدبابات وحمام دم وشيك نطلب مساعدتكم لتجنب كارثة ضحيتها حقوق الإنسان». ودعت الرسالة الاتحاد الأوروبي إلى إدانة الحكومة وإيقافها عن التعرّض «للشعب البريء». ويذكر أن المتظاهرين كانوا قد دعوا في 22 نيسان الأمم المتحدة إلى إرسال قوة لحفظ السلام.
من جانبه، عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن الوضع في تايلاند، داعياً الأطراف المتنازعة للسعي إلى التفاوض وحل المشكلة القائمة. ونقلت وكالة الأنباء التايلاندية، عن بيان أصدره مكتب الاتحاد الأوروبي في بانكوك، أن الاتحاد قلق جداً بشأن الوضع في البلاد وهو يأسف لوقوع ضحايا، داعياً كل الأطراف المعنية إلى احترام القانون والسعي للتفاوض من أجل إخراج تايلاند من الأزمة بسلام وديموقراطية.
إلى ذلك، دعا أنصار الحكومة المعروفون بذوي «القمصان الصفر»، الحكومة إلى حل الأزمة السياسية القائمة في البلاد في أسرع وقت ممكن، وتوجهوا في مسيرة إلى مقرها في بانكوك وقدموا رسالة إلى رئيس الحكومة ابهيسيت فيجاجيفا، وقائد الجيش انوبونغ باوتشيندا، من دون أن يحددوا موعداً أقصى للحكومة لتنفيذ ذلك كي لا يضغطوا عليها.
وقال زعيم ذوي «القمصان الصفر» تشاملونغ سريميوانغ أمام الحشد إن الجنود مسؤولون عن حماية البلاد ويجب أن لا يدعوا خارقي القانون يخربون البلاد. وأضاف انه يجب فرض القانون بحزم، لافتاً إلى أنه سيكون هناك خسائر أكبر إن لم تتحرك الحكومة بسرعة لحل المشكلة القائمة. وأشار إلى أن ذوي «القمصان الصفر» لن يدفعوا بمؤيّديهم إلى المواجهة مع أنصار المعارضة لأن ذلك سيؤدي إلى خسائر.