خاص بالموقع - قُتل أربعة من جنود حلف شمالي الأطلسي اليوم في أفغانستان، في اعتداء ومعارك، على ما أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان «إيساف»، التابعة للحلف، ما يرفع عدد القتلى بين الجنود الأجانب منذ بداية العام في هذا البلد إلى 105.وقتل 101 جندي من القوات الدولية في كانون الثاني وشباط 2010، ما يجعل من هذين الشهرين الأكثر دموية بالنسبة إلى القوات الدولية في ثماني سنوات من الحرب، إذ لم تتعدّ حصيلة الشهرين الأوّلين من السنوات السابقة 22 قتيلاً، باستثناء عام 2009، حيث سجل في تلك الفترة سقوط 49 قتيلاً.
وأعلنت «إيساف» في بيان مقتل اثنين من جنودها في هجوم غرب أفغانستان، وجندي ثالث في هجوم بالسلاح الخفيف في الجنوب. ولا تكشف القوة، التي تضم جنوداً من أكثر من أربعين دولة، جنسيات جنودها الذين يقتلون قبل صدور إعلان عن الدول التي ينتمون إليها.
كذلك قتل جندي تابع لقوات الحلف في عملية انتحارية بسيارة مفخخة نفذتها حركة «طالبان» واستهدفت قافلة لإيساف في ولاية قندهار الجنوبية. وقتل في الانفجار خمسة مدنيين أيضاً.
وتبنّى المتحدث باسم حركة «طالبان» يوسف أحمدي الهجوم. وفي المدينة، انفجرت سيارة مفخخة ثانية فُجّرت عن بعد قرب مقر شرطة الولاية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 16 شخصاً بجروح، بينهم تسعة شرطيين، حسب ما أعلنت شرطة الولاية.
في المقابل، أكد تقرير للاستخبارات الإيطالية أن إيطاليا معرّضة لخطر الإرهاب من تنظيم «القاعدة»، سواء بسبب مشاركتها في مهمات عسكرية في الخارج أو لدورها كمركز للديانة المسيحية. ورأى أن المشاعر المناهضة للغرب قد تؤجّج الهجمات على رموز معروفة تعدّ مذنبة بمواقفها المناهضة للإسلام.
وأفادت وكالات الأنباء الإيطالية أن الاستخبارات الإيطالية ذكرت في تقريرها السنوي عن سياسات المعلومات من أجل الأمن، الذي قدمته اليوم إلى البرلمان، أنه «رغم عدم ذكر البلاد صراحة في تسجيلات (تنظيم) القاعدة، إلا أنها تبقى هدفاً مغرياً للتنظيم».
وأضاف التقرير أن «الإرهاب الدولي المنتمي إلى القاعدة ما زال يمثّل أكبر التهديدات على أمن البلاد في الداخل ومصالحها في الخارج». واستشهد التقرير بـ«الهجوم الذي وقع على القوات الإيطالية في أفغانستان، في شهر أيلول الماضي، كذلك الهجوم على معسكر للشرطة في ميلانو في شهر تشرين الأول، واختطاف مواطنين إيطاليين في موريتانيا في شهر كانون الأول» الماضي.
وذكر التقرير أن الاستخبارات الإيطالية عاقت هجمات عليها في أفغانستان وعلى القوات الحليفة هناك، وأشار إلى أن العملاء الإيطاليين زوّدوا المسؤولين العسكريين في البلاد بالمعلومات عن «مختلف أنواع التهديدات التي تواجه القوات الإيطالية»، إضافة إلى معلومات أخرى مفيدة لتحديد الوضع الأمني للبلاد وإمكان تطوّره.
وأشار التقرير إلى ارتفاع خطر تعرّض القوات الإيطالية في أفغانستان لتفجيرات بالعبوات الناسفة أو الهجمات الانتحارية في المنطقة الغربية التي تشرف عليها القوات الإيطالية.
ولفت إلى أن من سمّاها «الميليشيات الإسلامية» المتمركزة في إيطاليا قد توجّه انتباهها نحو أهداف محلية، مضيفاً أن المشاعر المناهضة للغرب ولإيطاليا قد تؤجج الهجمات على «أفراد ومؤسسات الدولة أو رموز معروفة جداً تعدّ مذنبة في مواقفها المناهضة للإسلام».

(يو بي آي، أ ف ب)