واشنطن ـ محمد سعيد خاص بالموقع- تشير تقارير صحافية إلى أن الولايات المتحدة قد انجرّت إلى الجدل الدولي الدائر حالياً بشأن عملية اغتيال القيادي في حركة «حماس»، محمود المبحوح. وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إن الانجرار الأميركي يأتي بعدما كشفت شرطة دبي عن أن اثنين من المشتبه فيهم بالضلوع في الجريمة، والبالغ عددهم 27 شخصاً، دخلا الأراضي الأميركية بعد تنفيذ الاغتيال باستخدام جوازي سفر مزورين.

ونقلت «التايمز» عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة القول إن أحد المشتبه فيهم بالضلوع في الجريمة دخل الولايات المتحدة مستخدماً جواز سفر بريطانياً، باسم روي كانون. وهذا الاسم لبريطاني يعيش في إسرائيل، وتقول عائلته إن هويته سرقها الفريق الذي نفذ عملية اغتيال المبحوح.

ورأت «التايمز» أن هذا الكشف قد يؤدي إلى حدوث توتر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، لأنه يوحي بأن العملاء الإسرائيليين المشتبه فيهم ربما انتهكوا القانون الأميركي باستخدام جوازات سفر مزيفة لدخول البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن شرطة دبي تعقبت بالفعل بطاقات الائتمان التي استخدمها المشتبه فيهما إلى بنك «ميتا بنك» وهو أحد البنوك الصغيرة الذي يتخذ من ولاية أوهايو الأميركية مقراً له، وشركة «بايونير» وهى شركة موزعة لبطاقات الائتمان، كانت قد تأسست في نيويورك في عام 2005 ولديها مكاتب في إسرائيل ويديرها يوفال تال، الذي ظهر كمعلق تلفزيوني على محطة «فوكس نيوز» خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في صيف 2006 ويعرّف نفسه على أنه جندي قوات خاصة إسرائيلي سابق.

يشار إلى أن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أشارت في وقت سابق، إلى أنه بعد يوم من العثور على جثة المبحوح، دخل مشتبه فيه يحمل جواز سفر إيرلندياً باسم إيفان دنينجز الولايات المتحدة، أما الشخص الذي انتحل اسم كانون فقد دخل الولايات المتحدة في 14 شباط الماضي.