strong>مهدي السيّدانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المجتمع الدولي على تباطئه في مواجهة المشروع النووي الإيراني، فيما «قطار السباق النووي الإيراني يسير بسرعة مقارنة مع تقدم المجتمع الدولي الذي هو أشبه بسيارة تتحرك بتقطع».
وأقر نتنياهو، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بأنه رغم حصول تقدم بخصوص فرض عقوبات على طهران، إلا أنه «في هذه الأثناء ليس فعالاً»، وخصوصاً أن «الأميركيين ليسوا في وارد عقوبات شديدة وكذلك الروس والصينيون بكل تأكيد»، موضحاً أن إسرائيل ترغب وتتحدث عن ضرورة فرض عقوبات «شديدة»، وتحديداً على قطاعات الطاقة والنفط وحظر تصدير المواد النفطية واستيرادها.
وأشار نتنياهو إلى أنه لم يتلق أي تعهد خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، لكنه أوضح أنّ ثمة «تقدماً نوعياً في تفهم المجتمع الدولي في ما يتعلق بطابع البرنامج النووي» الإيراني.
بدوره، تطرق رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، يوسي بايدتس، في تقرير قدمه أمام اللجنة، إلى مستقبل النظام الإسلامي في إيران وبرنامجها النووي. وأشار إلى أن «هناك احتمالاً لحصول شيء ما داخل السكان، لكن بين الأحداث التي رأيناها وانهيار النظام المسافة طويلة». وأقر بأن «النظام (الإيراني) ليس على طريق الانهيار، وأن من يتوقع ذلك سيخيب جداً».
وبخصوص البرنامج النووي، رأى بايدتس أن إيران «لم تتقدم كما أرادت بخصوص كميات أجهزة الطرد المركزي التي بحوزتها، لكنها قامت بذلك أكثر مما أردنا نحن أن تتقدم». ووصف قرار إيران بالبدء بتخصيب اليورانيوم إلى درجة 20 في المئة بأنه «تحدٍّ للمجتمع الدولي». وحذر من أن إيران تقوم الآن بتجارب على أجهزة طرد حديثة قوتها ثلاثة أو أربعة أضعاف الموجود لديها. ورأى أنه رغم أن منشأة بوشهر النووية هي حالياً منشأة مدنية بُنيت بمساعدة الروس، إلا أنه يمكن، إن أراد أحد ما، أن تستخدم لأغراض عسكرية.