خاص بالموقع - ذكرت كوريا الجنوبية اليوم أنه قد تجرى محادثات ثنائية إضافية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، مشيرة إلى أن هذه المحادثات ستعقد ضمن نطاق المحادثات السداسية الهادفة إلى إنهاء برامج بيونغ يانغ النووية.ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان قوله، إن الجهود الرامية إلى استئناف المحادثات النووية قد تتضمن محادثات ثنائية إضافية بين واشنطن وبيونغ يانغ، لكن هذه المحادثات ستعقد فقط ضمن نطاق المفاوضات السداسية.
وقال يو إن هذا الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ قد يحصل في النصف الأول من شهر آذار الجاري، في حال زيارة كبير المفاوضين الكوريين الشماليين حول الملف النووي كيم كي غوان إلى الولايات المتحدة بدعوة من أميركا.
وأشار يو إلى أنه ما يزال من غير الواضح موعد استئناف المحادثات السداسية، لكنه قال عن كوريا الشمالية لن تبقى بعيدة عن طاولة الحوار إلى الأبد. وأضاف «لن يكون جيداً للصين ولن يكون كذلك جيداً لكوريا الشمالية على وجه الخصوص، إن فقدت المحادثات زخمها بالكامل».
ورأى أن كوريا الشمالية تفهم أيضاً أنه سيكون لها مصلحة في العودة إلى المحادثات السداسية، مضيفاً «أعتقد أن المحادثات لن تبقى معطلة إلى الأبد لأن كل الأطراف يفهمون الحاجة لاستئنافها».
وذكرت الوكالة أن بيونغ يانغ كانت قد أعلنت أن عودتها إلى المحادثات النووية تعتمد على محادثاتها الثنائية مع واشنطن التي عقدت في كوريا الشمالية في كانون الأول الفائت، وهي تطالب برفع العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة عليها، وببدء محادثات بشأن بناء السلام في شبه الجزيرة الكورية. وقال يو إن مطالب بيونغ يانغ تحسّنت، مقارنة بموقفها السنة الفائتة حيث كانت تقول إنها لن تعود إلى المحادثات السداسية، لكنه شدد على أن هذه المطالب يمكن أن تتحقق فقط بعد عودتها أولاً إلى طاولة المفاوضات وبدئها بالتخلي عن سلاحها النووي.
إلى ذلك، دعا وزير التوحيد الكوري الجنوبي هيون ان تاك، بيونغ يانغ لأن تتخلى عن تكتيكاتها المتشددة، قائلاً «إن المواجهة والاختصام لن يفيداها لا هي ولا كوريا الجنوبية». وأضاف «إن المعايير المتشددة ما عادت تنفع كاستراتيجيات أو تكتيكات». وأشار هيون إلى أن بلاده مستعدة لمساعدة بيونغ يانغ، لكنه رأى أن عليها أولاً الموافقة على محادثات ثنائية بشأن برنامج تسلحها النووي.
من جهة ثانية، حذرت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية من أن قيامها بمناورات عسكرية مع الولايات المتحدة المقررة الأسبوع المقبل سيؤثر سلباً على العلاقات الكورية المشتركة وتطوير المجمع الصناعي المشترك.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن العقيد الكوري الشمالي ري يون كون، أصدر هذا التحذير في أثناء المحادثات التي أجرتها كوريا الشمالية مع الجنوب بشأن سبل تسيير نشاط المجمع الصناعي في مدينة كيسونغ الحدودية في الشمال. وكانت المحادثات قد انتهت أمس من دون التوصل إلى اتفاق.
وقال لي، الذي رأس الوفد الكوري الشمالي، في المحادثات إن المناورات العسكرية المخططة في الفترة من 8 حتى 18 آذار ستؤثر سلباً على تطوير العلاقات الكورية المشتركة وتنشيط منطقة كيسونغ الصناعية.

(يو بي آي، رويترز)