خاص بالموقع- حثت سفيرة الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية على العودة إلى المحادثات السداسية الهادفة إلى نزع أسلحتها النووية بدون أي شروط مسبقة، في وسيلة وحيدة لعقد معاهدة سلام ورفع العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة، في وقت رفضت فيه كوريا الشمالية مناقشة الملف النووي خلال المحادثات الثنائية مع سيول.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن السفيرة كاثلين ستيفنز، قولها إن بيونغ يانغ ستتمكن من تحقيق هدفها في إقامة علاقات دبلوماسية مع واشنطن في حال عودتها إلى المحادثات. وأكدت أن الولايات المتحدة وحلفاءها أوضحوا لكوريا الشمالية أنهم لن يناقشوا موضوع معاهدة سلام مع دولة تستمر في تطوير الأسلحة النووية، وأضافت: «نريد أن نرى وحدة سلمية (بين الكوريتين) تتوافق مع آمال الشعب الكوري، لكن ذلك يعني عدم وجود أسلحة نووية في كوريا الشمالية ولا أسلحة نووية في كوريا الجنوبية». في وقت أشارت فيه ستيفنز إلى أن التوتر في العلاقة بين الصين والولايات المتحدة قد يؤثر على الجهود التي تبذلها الدولتان لنزع أسلحة كوريا الشمالية، غير أنها شددت على أن جميع الدول ملتزمة بالهدف عينه ولن تتلهى بمسائل أخرى.

وتأتي تصريحات ستيفنز في وقت تظهر فيه بيونغ يانغ إشارات بشأن استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات السداسية التي كانت قد انسحبت منها في عام 2008 بعد فرض عقوبات عليها على خلفية إجرائها تجارب صاروخية، وتشمل المفاوضات السداسية كلّاً من الولايات المتحدة والكوريتين والصين واليابان وروسيا.

في هذه الأثناء، رفضت كوريا الشمالية ضغوطاً مكثفة من كوريا الجنوبية للسماح بأن تكون برامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية موضوعاً رئيسياً في المباحثات بين الجانبين. وأفادت «يونهاب» أن كوريا الجنوبية تتمسك بأنها لن تضع في اعتبارها تقديم المساعدة الشاملة إلى كوريا الشمالية إذا لم توافق على مناقشة مسألة تطويرها للأسلحة النووية في المباحثات الثنائية.

ونقلت ما أوردته صحيفة «رودونغ سينمون» الرئيسية لحزب العمال الحاكم الكوري الشمالي بأن الموقف الكوري الجنوبي هو مجرد حيلة لإثارة حملة وحشية على كوريا الشمالية.

يشار إلى أن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك وكبار المسؤولين الآخرين قالوا إن سيول تريد عقد قمة مع بيونغ يانغ، لكن فقط إذا تمكن اللقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل من تحقيق تقدم في نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية.

وذكرت «يونهاب» أن كوريا الشمالية تزعم في المقالة أنها بدأت تطوير الأسلحة النووية لردع العدوان الأجنبي، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة، وأنه ينبغي على كوريا الجنوبية الابتعاد عن هذه القضية.

من جهة ثانية، أعلن مسؤول عسكري كوري جنوبي اليوم أن جنديين أو ثلاثة من كوريا الشمالية تجاوزا الحدود بين الدولتين الثلاثاء الماضي لملاحقة جندي كوري شمالي منشق، غير أنهم عادوا إلى أراضيهم بعدما أطلق الجيش الكوري الجنوبي عيارات نارية تحذيرية.

وذكرت «يونهاب» أن الجندي الكوري الشمالي المنشق هرب إلى كوريا الجنوبية من خلال تجاوز خطّ الحدود الشرقي يوم الثلاثاء الماضي، وعبّر عن رغبته في العيش في الجنوب. ولم تكشف الحكومة الكورية الجنوبية عن هوية الجندي بعد ولا تزال تحقق بالدوافع التي أدت إلى انشقاقه.

وأكد مصدر مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه لم تقع أي إصابات في الحادث، فيما رجح الجيش أن الجنود الكوريين الشماليين كانوا يسعون إلى إلقاء القبض على زميلهم الفار.

ويذكر أن نحو 12 ألف كوري شمالي هربوا إلى كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب، معظمهم عبر الحدود مع الصين.



(يو بي آي)