خاص بالموقع- عبّرت الصين اليوم الأحد عن رغبتها في تجاوز الخلافات الاخيرة مع الولايات المتحدة، داعية واشنطن إلى إرساء قواعد اكثر استقراراً للعلاقات بين البلدين. ولفت وزير الخارجية الصيني، يانغ جيشي، في مؤتمر صحافي عقد على هامش الدورة السنوية للبرلمان الصيني، إلى أن العلاقات الصينية الاميركية تأثرت في الاسابيع الاخيرة، بعد مبيعات الاسلحة إلى تايوان ولقاء الرئيس الاميركي باراك أوباما مع الدالاي لاما.وأشار يانغ إلى التصريحات الرسمية في الاسابيع الاخيرة التي اكدت ان مبادرات واشنطن سببت «اضطرابات جدية في العلاقات الصينية الاميركية، وصعوبات لا تتحمل الصين مسؤوليتها».
وقال إن الموقف الصيني أعلِن منذ بضعة ايام خلال زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية جايمس ستينبرغ، والمدير الأعلى لمجلس الامن القومي للشؤون الآسيوية، جفري بادر، خلال زيارتهما للصين.
وشدد على أن الجانب الصيني أكد مبادئه في ما يتعلق بمسألتي تايوان والتيبت، وقال «أشرنا إلى أن الخطوات التي اتخذها الجانب الاميركي خرقت بجدية المبادئ المنصوص عليها في البيانات الأميركية ـ الصينية الثلاث والاعلان الصيني ـ الأميركي المشترك».
وفتح يانغ الباب أمام تحسن في الاجواء بين القوتين الكبريين، داعياً الولايات المتحدة إلى العمل مع الصين لوضع خلافاتهما جانباً.
وقال وزير الخارجية الصيني، «نأمل أن تعمل الولايات المتحدة معنا بهذا الهدف».
وأضاف إن «الولايات المتحدة يجب أن تعمل مع الجانب الصيني لإعادة العلاقات إلى مسار التطور الثابت».
وكانت ادارة اوباما قد تبنت في بداياتها لهجة تصالحية جداً مع الصين، تغيرت في نهاية السنة الماضية.
والى جانب قضيتي تايوان والتيبت، زادت من التوتر الضغوط لرفع قيمة اليوان وتعرض محرك البحث الاميركي غوغل لهجمات معلوماتية مصدرها الصين فضلاً عن شكاوى تجارية متبادلة.
(أ ف ب، يو بي آي)