نيويورك ـ نزار عبودخاص بالموقع - رداً على الاعتداءات التي تعرّض لها المصلّون في المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي، جرى تحرك فلسطيني ـ لبناني متأخر في مجلس الأمن الدولي تمخّض عن نتائج عكسية.
وفي التفاصيل، توجه المراقب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور مع مندوب لبنان نواف سلام، إلى مجلس الأمن بدون نقل أي طلبات محددة وبدون إعداد مسوّدة لأي بيان صحافي أو رئاسي، أو حشد دعم من المجموعة العربية وإشعارها بالتحرك.
وبعد نقاشات سريعة، تبنّى فيها الأميركيون مواقف متحيّزة، اتفق أعضاء المجلس على إصدار إعلان غير ملزم، وتلاوته أمام وسائل الإعلام التي كانت قد غادرت.
وتلا الإعلان رئيس مجلس الأمن الحالي ومندوب الغابون، إيسوزي نغوديت، مساوياً بين المعتدي والمعتدى عليه.
وحثّ عبره أعضاء المجلس «الأطراف كافة» على «إظهار ضبط النفس وتفادي الأعمال الاستفزازية».
وأعرب المجلس في إعلانه عن «قلقه من الوضع الحالي المتوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية».
وشددت الأطراف على أن الحوار السلمي هو «الطريق الوحيد للمضي قدماً»، وأكدوا أنهم «يتطلّعون إلى استئناف مبكر للمفاوضات».
من جهتها، علقت الدائرة الإعلامية في الأمم المتحدة على الوضع في الحرم القدسي، من دون ذكر اقتحامه من قبل الإسرائيليين بالأسلحة والاعتداء على المصلّين بالرصاص المطاطي.
وكان المتحدث باسم الأمين العام، مارتن نيزركي، قد رفض التعليق على مواجهات يوم الجمعة، عندما سألته «الأخبار» عن موقف الأمين العام من الأحداث الجارية. وقال إنه لم يسمع شيئاً عن أحداث بالقدس، وتعهّد بالبحث عن معلومات.