خاص بالموقع- أعلنت كوريا الشمالية، اليوم، أنها ستعزز ترسانتها النووية وأنها لم تعد ملزمة بوقف إطلاق النار الذي وضع حدّاً للحرب الكورية، رداً على المناورات العسكرية التي تنطلق الأسبوع الجاري بمشاركة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، فيما أعرب وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي عن أمله الكبير بالعودة إلى المفاوضات السداسية بشأن نزع الأسلحة من شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن متحدث باسم البعثة العسكرية الشمالية إلى منطقة الأمن المشتركة في بانمونجوم قوله «إن السلطات الأميركية والكورية الجنوبية حددت أخيراً المناورات العسكرية المشتركة «كي ريزولف» و«فورت إيغل» التي تستهدف جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية».

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية عن مسؤول عسكري قوله «إن عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ستتوقف بطبيعة الحال». وأضاف المسؤول العسكري «من غير المعقول الجلوس وجهاً لوجه مع شريك حوار يهدّد بجلب رياح الحرب النووية بتوجيه فوهة سلاحه تجاه الطرف الآخر، ثم نتحدث عن السلام والتعاون معه». وأشار البيان إلى أن المناورات المشتركة، التي تبدأ غداً وتستمر حتى الثامن عشر من آذار بمشاركة آلاف الجنود، تخالف اتفاقية الهدنة وعدم الاعتداء بين الكوريتين، لذا لا سبب يلزم الشمال بالالتزام بهذ الاتفاقيات. وأضاف البيان «إن القوات المسلحة الثورية في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ستستخدم بصورة شرعية القوة في الدفاع عن النفس من دون عوائق مثلما أصرّت أن تفعل».

ودرجت كوريا الشمالية على استنكار التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سنوياً استعداداً لغزو أو نشوب حرب نووية، برغم أنها تجرى منذ عقود من دون وقوع حادث كبير يذكر.

يذكر أن الولايات المتحدة تنشر 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية التي يبلغ عدد قواتها 680 ألفاً. وتنشر كوريا الشمالية الجزء الأكبر من قواتها البالغ قوامها 1.2 مليون جندي بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية.

وعلى مستوى المحادثات السداسية، أعرب وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي عن أمله الكبير بالعودة إلى المفاوضات السداسية بشأن نزع الأسلحة من شبه الجزيرة الكورية، ما دام جميع الأطراف المعنيين مستمرين بالتواصل والمحافظة على الصبر.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن يانغ، الذي تحدث على هامش الجلسة السنوية لمؤتمر الشعب الوطني، قوله إنه مسرور لرؤية أن المحادثات السداسية قد تستمر إذا حافظ الأطراف المعنيون على هدفهم المتعلق بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. وقال «خلال السنة الماضية، واجهت المحادثات السداسية عدة انعطافات وانقلابات، ولكن من السار رؤية أن أياً من الأطراف المعنيين لم يتخلّ عن هدف التوصل إلى شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية». وأضاف «كما أنهم لم يتخلّوا عن الآلية الفعّالة المتعددة والمتعلقة بالمحادثات السداسية، ويسهمون جميعهم في إعادة إطلاق هذه المحادثات».



(يو بي آي، رويترز)