أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في ختام محادثاته مع نظيره الأفغاني حميد قرضاي في كابول أمس، أن تطور إيران وافغانستان أمران متلازمان، معتبراً أن «أمن أفغانستان هو أمن إيران وتقدّمها». ورد نجاد على اتّهام وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لإيران في حزيران 2009، بأنها تلعب «لعبة مزدوجة» في أفغانستان من خلال محاولة ترتيب علاقات جيدة مع الحكومة الأفغانية في وقت تقوم فيه «بتقويض جهود» الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي بدعم حركة «طالبان» المسلّحة، قائلاً «أعتقد بأنهم أنفسهم، الذين يقاتلون الميليشيات في أفغانستان، يلعبون لعبة مزدوجة. هم أنفسهم خلقوا الإرهابيين والآن يقولون إنهم يقاتلونالإرهابيين».
وسخر الرئيس الايراني، في مؤتمر صحافي مشترك مع قرضاي، من وزير الدفاع الأميركي الذي زار العاصمة الافغانية مطلع الأسبوع الحالي، متسائلاً «ماذا كان يفعل على مسافة 12 ألف كيلومتر» من بلاده. وقال «لا نرى في وجود قوات عسكرية أجنبية في أفغانستان حلاً من أجل إحلال السلام في أفغانستان»، مضيفاً أن «الحل يمر عبر سيطرة حكومة أفغانستان الشرعية على
الوضع».
من جهته، أشار قرضاي الى وجود الأفغان في إيران والمساعدات التي قدمتها طهران في مجالات التعليم والطرق والكهرباء، مؤكداً أن «أفغانستان لن تسمح باستخدام أراضيها للاعتداء على باقي دول المنطقة».
من جهة ثانية، أعلن مساعد المدعي العام في مدينة قم الإيرانية، محمود طالبي، اعتقال عدد من عناصر منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عنه قوله إن الاعتقالات جرت في «عمليات منسقة لقيامهم بالتجسّس ضد النظام الإسلامي في إيران وتكريس نشاطهم في العمل ضد النظام الإسلامي والثورة الإسلامية ونسف مكانة ولاية الفقيه».
وفي السياق، سمحت السلطات الإيرانية للأميركيين الثلاثة المحتجزين لديها منذ أكثر من 7 أشهر بتهم التجسس، بالاتصال بأسرهم في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، قال تجار نفط إن شركة «رويال داتش شل» النفطية الفرنسية العملاقة، أوقفت مبيعات البنزين لإيران لتوسع القائمة المتنامية من الشركات التي أوقفت الإمدادات بسبب تهديدات بعقوبات أميركية في المستقبل.
(أ ب، مهر، إرنا، يو بي آي، أ ف ب)