ندد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، أمس، بـ«إساءات إسرائيل إلى حرمة» المسجد الأقصى من قبل إسرائيل، بأفعالها هناك.وقال خامنئي، في النداء للحجاج لمناسبة الوقفة على جبل عرفة، إن «السياسات الشريرة للاستكبار لخلق الأزمات الكبيرة للأمة الإسلامية في المنطقة، وكذلك جرائم الكيان الصهيوني الغاصب والإهانات المتكرّرة للمسجد الأقصى المبارك تعتبر القضية الأولى للمسلمين»، داعياً «العلماء والنخب في العالم الإسلامي إلى القيام بواجباتهم تجاه هذه الأحداث».

من جهة أخرى، تطرّق المرشد الأعلى إلى انهيار الرافعة في صحن الحرم المكي، ما أدى إلى مقتل 107 من زوار البيت الحرام. وقال خامنئي: «صحيح أن ضحايا الحادث الذين التحقوا بالرفيق الأعلی، وهم يصلّون ويطوفون ويعبدون قد نالوا سعادة کبيرة وتغمدهم الله برحمته الواسعة وهم في حرمه ــ وفي هذا عزاء کبير لذويهم ــ لكن هذا لا يمكن أن يقلّل من أعباء المسؤولية الملقاة علی عاتق الذين تعهدوا بضمان الأمن لضيوف الرحمن».
كذلك، دعا خامنئي العلماء إلى تجنّب إذكاء نيران الخلافات الطائفية. وقال إن «الأحداث المؤلمة والمبكية في المنطقة، وفي العراق والشام واليمن والبحرين والضفة الغربية وغزة، وبعض الدول الآسيوية والأفريقية، التي يمكن مشاهدة بصمات ولمسات الاستكبار العالمي فيها، تتطلب التفكير لعلاجها»، مضيفاً أنه «يجب على الشعوب أن يطالبوا الحكومات بذلك، ويجب على الحكومات القيام بهذه المسؤولية المهمة».
في هذه الأثناء، دعا وزير الخارجية محمد جواد ظريف، السداسية الدولية، إلى إجراء تغيير أساسي في كيفية تعاملها مع إيران، وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، بشأن البرنامج النووي.

دعا ظريف السداسية الدولية لإجراء تغيير أساسي في كيفية تعاملها مع إيران

وفي تصريح أدلى به للصحافيين فور وصوله إلى نيويورك، أول من أمس، شرح ظريف أهداف وجدول أعمال الزيارة، ومنها متابعة مسار تنفيذ الاتفاق النووي وتشكيل اللجنة المشتركة بين إيران ومجموعة دول «5+1»، إضافة إلى المشاركة في الاجتماع السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وبدء الحوار الإيراني الأوروبي.
وقال إنه ستُعقَد اجتماعات بين ايران ومجموعة «5+1» لمتابعة مسار تنفيذ الاتفاق النووي، على مستوي الوزراء، مضيفاً أنه «لو اقتضت الحاجة ستعقد اجتماعات للخبراء لتحديد الإجراءات التنفيذية لكيفية رفع الحظر والبرنامج العملاني لإعادة تصميم وتأهيل مفاعل آراك وتبادل الوقود النووي».
وأكد ظريف، في هذا الإطار، أهمية أسلوب تنفيذ الاتفاق النووي، معتبراً أنه «حان الوقت لدول 5+1، وخصوصاً تلك التي فرضت الحظر الظالم، لتثبت عملياً، وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي أوجد تغييراً أساسياً في أسلوب التعامل، بأنها تنظر إلى المستقبل بصورة مختلفة»، مشدداً على أنه «ينبغي أن يشعر الشعب الإيراني بهذا التغيير الأساسي».
من جهته، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری الإيراني علاء الدين بروجردي أن النواب يدرسون الاتفاق النووي بدقة، مضيفاً أنهم «يعملون علی منع نفوذ الأعداء إلی البلاد».
وقال بروجردي، خلال مراسم بدء العام الدراسي الجديد، إن «المجلس يأخذ في الاعتبار کل الخطوط الحمراء في مناقشته للاتفاق النووي»، موضحاً أن مجلس الشورى «يبحث کل مؤامرات العدو المحتملة في دراسته لخطة برنامج العمل المشترك، وسيعلن رأيه قريباً في هذا المجال».
(الأخبار)