واشنطن ــ محمد سعيدخاص بالموقع - أبلغت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، «اعتراض الولايات المتحدة القوي على إعلان إسرائيل» بناء ألف وستمئة وحدة سكنية في القدس الشرقية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيليب كراولي، إن الاعتراض الأميركي على الإعلان الإسرائيلي ليس من حيث التوقيت فحسب، بل مضمونه أيضاً. وأضاف إن «الولايات المتحدة تعتبر الإعلان إشارة سلبيّة جداً على نهج إسرائيل تجاه العلاقات الثنائيّة، ويناهض روح جولة نائب الرئيس ويقوّض الثقة في عملية السلام والمصالح الأميركية». وأضاف إن كلينتون أبلغت نتنياهو أنها «لا تفهم كيف حدث ذلك، وخاصة في ضوء التزام الولايات المتحدة القويّ بأمن إسرائيل»، وإنها «أوضحت أنه ينبغي على الحكومة الإسرائيلية أن تظهر ليس عبر الكلمات، بل من خلال أفعال محدّدة بأنها ملتزمة بالعلاقات الثنائية وعملية السلام».
في هذا الوقت، دانت اللجنة الرباعية قرار إسرائيل. وقالت، في بيان وزع في الأمم المتحدة، إن الرباعية وافقت على مراقبة التطورات في القدس عن كثب وعلى أن تبقي «خطوات أخرى يمكن أن تحتاجها لمعالجة الوضع على الأرض قيد النظر».
وشددت الرباعية على أن الأعمال الآحادية الجانب التي يتخذها أي طرف من الطرفين قد تستبق نتائج المفاوضات «لن يتم اعتراف المجتمع الدولي بها».
ودعت «الرباعيّة» «كافة المعنيين لدعم الاستئناف العاجل للحوار بين الأطراف من أجل حل كل القضايا العالقة للصراع، بما في ذلك شرق القدس». وتعهدت بأنها «ستعالج الوضع من كافة جوانبه في اجتماعها المقبل في موسكو في 19 آذار الجاري».