خاص بالموقع - أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته إلى الهند لتوقيع سلسلة عقود أسلحة بمليارات الدولارات، اليوم، أنه «آن الأوان لتعزيز التبادل التجاري مع حليفة موسكو السابقة خلال الحرب الباردة». وقال خلال حوار عبر الإنترنت مع رجال أعمال هنود من ثلاث مدن في البلاد: «هناك رغبة سياسية لدى الجانبين، لكننا بحاجة إلى دعم أرباب الصناعة»، مضيفاً «علينا أن نفكر في المستقبل». وأكد ضرورة «تجاوز مجالات التعاون التقليدية مثل الدفاع عبر تعزيز التعاون في مجالة الطاقة واستكشاف روابط جديدة في تكنولوجيا المعلومات».وبعد لقائه الرئيسة الهندية براتيبها باتيل، قال بوتين إنه «من دون أي مبالغة، الهند هي شريكتنا الاستراتيجية».
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 7.5 مليارات دولار في عام 2009، وهو رقم يبقى متواضعاً، فيما تسعى موسكو ونيودلهي إلى رفعه إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2015. وبحسب مصادر وزارية هندية، فإن قطاع الطاقة أصبح أحد مجالات التعاون الجديدة مع روسيا. وقد استثمرت الهند 2.8 مليار دولار في حقل نفطي في جزر سخالين، فيما تبحث نيودلهي مع عملاقي الطاقة الروسيين «روزنفط» و«غازبروم» احتمال أخذ حصص في حقول جديدة في شمال روسيا، كما قال المسؤول في وزارة الخارجية الهندية آجاي بيساريا.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا ستبدأ قريباً بناء محطة نووية في ولاية البنغال الغربية في شرق الهند.
ومن الهند، تطرّق بوتين إلى كل من أفغانستان وباكستان، معرباً عن قلقه من الجماعات المسلحة الناشطة في كلّ من البلدين، مشيراً إلى أنها «تمثّل تهديداً على العالم كله». وقال إنها «مسألة تقلق المنطقة بالكامل، بل العالم كله في الواقع»، لافتاً إلى أنه «بفعل قرب الهند وروسيا من الحدود الأفغانية، يؤثر الوضع في هذه الدولة على أمن الدولتين».
من جهة أخرى، أطلق معارضون ومدافعون عن حقوق الإنسان في روسيا عريضة على الإنترنت تطالب باستقالة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وكتب مطلقو هذه المبادرة على موقع «بوتينا فوتستافكو. ار يو» (بوتين ـ استقالة)، أنه «لا يمكن إجراء أي إصلاح في هذا البلد ما دام بوتين في السلطة»، معتبرين أن روسيا «في مأزق تاريخي».
وبين الموقّعين، إيلينا بونر، أرملة أندري ساخاروف الحائز جائزة نوبل للسلام، والمنشقّ السوفياتي السابق فلاديمير بوكوفسكي، وبطل العالم للشطرنج غاري كاسباروف، والنائب السابق لرئيس الوزراء الليبرالي بوريس نيمتسوف.
وجاء في العريضة التي جمعت أكثر من 600 توقيع في يوم واحد، أن «مشروع التحديث الذي ينفذه (الرئيس ديمتري) مدفيديف هو مجرد نسخة تهدف إلى إدخال تغييرات سطحية مع الاحتفاظ بطبيعة النظام المتسلط».
وأطلقت العريضة في وقت تعدّ فيه المعارضة لتظاهرات في 20 آذار الجاري للمطالبة باستقالة بوتين، وخصوصاً في كالينينغراد (غرب) وفلاديفوستوك (أقصى الشرق الروسي).
(أ ف ب، يو بي آي)