شنت حركة «طالبان» أول من أمس سلسلة هجمات متتالية في قندهار، لم تستغرق جميعها أكثر من 25 دقيقة، أدت إلى مقتل وجرح العشرات، أعلنتها ردّاً على وعيد قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بأن هذه المدينة ستكون هدفاً لهجوم عسكري خلال الصيف. وتبنى المتحدث باسم «طالبان» يوسف أحمدي سلسلة الهجمات التي قال إنها أتت ردّاً على إعلان ماكريستال شنّ هجوم عسكري مرتقب على قندهار. وأضاف: «كان ذلك ردّاً على الجنرال ماكريستال»، مؤكدّاً أنها «تهدف إلى تخريب العملية (العسكرية) وإظهار أننا قادرون على ضرب أي مكان وعندما نشاء».
وأدان الرئيس حميد قرضاي الهجمات، واصفاً مرتكبيها «بأعداء الإسلام وأفغانستان». وهزّ 12 انفجاراً عدة أماكن في إحدى أعنف الهجمات المنسقة منذ ثماني سنوات. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية زمري بشاري: «في المجموع سقط 35 قتيلاً، منهم 13 شرطياً و22 مدنياً» وجُرح 57 آخرون بينهم 17 شرطياً. وأوضح أن «الاعتداءات كانت تهدف إلى تحرير معتقلين بمن فيهم مقاتلو طالبان»، مشيراً إلى أن الشرطة عثرت على متفجرات وقذائف في منزل قريب من السجن كانت مخصصة لفتح الزنازين. وهذا ما أكده أيضاً رئيس شرطة قندهار ساردار محمد زازي، مشيراً إلى أن المهاجمين كانوا يحاولون تحرير مساجين «حاولوا أن يفتحوا السجن، ولهذا السبب شنوا هجمات ذكية في أماكن متفرقة في المدينة». وسبق أن هاجم مقاتلو «طالبان» سجن سربوسا في قندهار في حزيران الماضي، ما أدى إلى فرار آلاف المساجين بينهم 400 طالباني مفترض.
من جهته، قال حاكم ولاية قندهار، توريالاي ويسا، إن الانفجارات شملت سيارتين مفخختين وستة مهاجمين على الدراجات النارية والهوائية، وقنابل مصنوعة منزلياً. واستهدفت سجن المدينة ومقار الشرطة وحفل زفاف ومواقع أخرى على الطرقات المؤدية إلى السجن.
وأشار ويسا إلى أنه طلب من الحكومة المركزية في كابول قوات أفغانية إضافية لحماية المدينة، مبدياً رغبته في التنسيق مع قوات التحالف لتحسين الأمن. وأكد بشاري أن الحكومة تنظر في طلب ويسا.
ووقع أيضاً انفجار في الصباح الباكر أمس قرب مكتب شركة بناء يابانية في قندهار أدى إلى إصابة خمسة موظفين بجروح، أربعة منهم باكستانيون والخامس أفغاني.
(أ ب، أ ف ب)