خاص بالموقع - كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، عن مسؤولين عسكريين ورجال أعمال في أفغانستان والولايات المتحدة، أن وزارة الدفاع أنشأت شبكة من المتعاقدين الخاصين في أفغانستان وباكستان، تحت برنامج حكومي سرّي لجمع المعلومات، من أجل ملاحقة المسلحين واغتيالهم.والمسؤول عن العملية هو الضابط المتقاعد في القوات الجوية مايكل فيرلونغ، الذي يشغل حالياً منصباً مدنياً رفيعاً في وزارة الدفاع في قاعدة «لاكلاند» الجوية في سان أنطونيو. ووظّف فيرلونغ متعاقدين من شركات الأمن الخاصة التي يعمل لديها مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» والقوات الخاصة. وقام المتعاقدون بجمع المعلومات عن الأماكن التي فيها المسلحون ومواقع مخيماتهم، وأُرسلت إلى الوحدات العسكرية والاستخبارية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما أصبح معروفاً أنّ الـ«سي آي إيه» والجيش يشنّان هجمات على «القاعدة» وحلفائه من خلال طائرات الاستطلاع، فإن بعض المسؤولين الأميركيين قلقون من أن يكون فيرلونغ يدير عمليات تجسس مخالفة للقواعد. وقال المسؤولون إنهم لا يعلمون من يتغاضى عن عمله ويشرف علىه.
وأكدت «نيويورك تايمز» أنّ استخدام الجيش لمتعاقدين خاصين للعمل جواسيس، هو أمر غير قانوني. ونقلت عن المسؤولين احتمال أن تكون شبكة فيرلونغ السرية مموّلة بطريقة غير سليمة من خلال أموال برامج مخصصة لجمع المعلومات عن المنطقة تقدّر بملايين الدولارات. ورجّحت أن يكون الاستخدام السري للمتعاقدين الخاصين وسيلة للالتفاف على منع الحكومة الباكستانية للجيش الأميركي من القيام بعمليات داخل باكستان.
وأوضح المسؤولون أن عمليات فيرلونغ أُوقفت، وهو يخضع الآن لتحقيق جنائي من قبل وزارة الدفاع على خلفية عدد من المخالفات، ومن ضمنها تزوير عقود.

(الأخبار)