خاص بالموقع - أعلن وزير دفاع كوريا الجنوبية كيم تاي يونغ، أن كوريا الشمالية زادت ترسانتها الصاروخية بنسبة الربع خلال العامين الماضيين لتصل إلى 1000 صاروخ، في وقت ندّدت كوريا الشمالية بالتدريبات العسكرية المشتركة الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، متهمة الحليفين بالتحضير لهجوم نووي عليها.ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن كيم قوله لمنتدى من رجال الأعمال أن ترسانة بيونغ يانغ، بها صواريخ يمكنها إصابة أهداف على بعد 3000 كيلومتر. ويمكن وفقاً لهذا التقدير أن تصيب صواريخ كوريا الشمالية كل مناطق اليابان وقواعد عسكرية أميركية في غوام.
وقالت يونهاب أن آخر تقدير لسيول للترسانة الصاروخية للشطر الشمالي كان 800 صاروخ وأجري عام 2008. وذكرت تقارير إخبارية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل، قد يزور الصين أواخر هذا الشهر للمرة الأولى منذ أربع سنوات لجذب مزيد من الاستثمارات لمشروعات جديدة في بلاده.
من جهة ثانية، ندّدت كوريا الشمالية اليوم بالتدريبات العسكرية المشتركة الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، متهمة الحليفين بالتحضير لهجوم نووي عليها.
وذكرت «يونهاب» أن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تحدثت للمرّة الأولى عن المناورات العسكرية الجارية بعد بدئها، واصفة إياها «بقمة التهديدات النووية والعمل الحربي النووي العدواني». واعتبرت أن المناورات تتنافى بالكامل مع العملية الرامية إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وأشارت «يونهاب» إلى أن ما ذكرته الوكالة الكورية الشمالية هو التصريح الأخير في سلسلة المواقف العدائية من المناورات الأميركية ـ الكورية الجنوبية السنوية التي انطلقت في الثامن من آذار الجاري والتي تدوم عشرة أيام ويشارك فيها مئات الآلاف من الجنود من الجانبين.
وكانت كوريا الشمالية اعتبرت أن المناورات هي تمرين على هجوم نووي استباقي على البلاد وتعهدت بوقف أي حوار عسكري مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في هذه الفترة. ويشارك في المناورات نحو 18 ألف جندي أميركي وعدد غير محدد من القوات الكورية الجنوبية. إلى ذلك، هددت بيونغ يانغ، سيول بأنها ستكون مسؤولة بشكل تام عن تداعيات استمرارها بتجاهل التحذيرات الكورية الشمالية ورفض استئناف الرحلات الحدودية المتوقفة.
من جهة ثانية، توقع مسؤول أميركي كبير ألاّ يعيش الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل أكثر من ثلاث سنوات أخرى. ونقلت «يونهاب» عن بعض المشاركين في لقاء جرى مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ كورت كامبل، في سيول في الثالث من شباط الماضي انه بناء على مجموعة تحليلات طبية ليس من المتوقع أن يعيش كيم أكثر من 3 سنوات. وشارك في اللقاء نواب كوريون جنوبيون ولاجئون كوريون شماليون في السفارة الأميركية في سيول. وكان كامبل في زيارة لسيول لمدة 3 أيام لتبادل الآراء مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين حول كوريا الشمالية والعلاقات بين سيول وواشنطن.
وقال الحضور إن الاجتماع ناقش عدداً من القضايا بما فيها تسليم الزعيم الكوري الشمالي للسلطة لأحد أبنائه. وكانت صحة كيم محل الاهتمام الدولي منذ أن تعرض لجلطة في صيف العام 2008 وغاب عن الأنشطة العامة لمدة شهور.

(رويترز، يو بي آي)