خاص بالموقع - تجمّع بضعة آلاف من أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا، الملقّبين بـ«القمصان الحمر»، الأربعاء، أمام السفارة الأميركية، إثر شائعات عن اتهام الاستخبارات الأميركية لزعيمهم بتدبير أعمال عنف. وقصد المتظاهرون السفارة لتسليم رسالة احتجاج إلى السلطات الأميركية.وظهرت الشائعة بعد أن أقرّ نائب رئيس الوزراء سوتهيب توغسوبان بأنّ أجهزة استخبارات أجنبية أشارت إلى مخاطر حدوث أعمال عنف في البلاد، دون المزيد من التوضيح.
وعلى الأثر وجّه زعماء القمصان الحمر والصحافة التايلاندية الاتهام مباشرة إلى واشنطن.
وقال أحد قادة القمصان الحمر، جاتوبورن برومبان، في كلمة وسط الجموع، «على الولايات المتحدة أن توضح تصريحات سوتهيب التي قال فيها إنّ الولايات المتحدة سجلت مكالمات تاكسين، وإنّه أكد أنّه يريد ارتكاب عمليات تخريب».
وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية مايكل تونر «أُبلغنا أنّهم (المتظاهرين) قادمون إلى السفارة لتسليمنا رسالة».
وأضاف «عززت الشرطة التايلاندية وجودها هنا، ويبدو أنّ الأمور هادئة»، مشيراً إلى أنّ السفارة لا تعلّق على مسائل الاستخبارات.
من جهة ثانية، سكب المعارضون زجاجات مليئة بدمائهم أمام منزل رئيس وزراء تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا، بعد رفض دعوتهم لإجراء انتخابات. وقال المحتجّون إنّ سكب الدماء هو «تضحية رمزية من أجل الديمقراطية»، كذلك فإنّه محاولة لتنشيط حركة المعارضة التي تبدو في تراجع.
وعلى الرغم من احتجاجات المعارضة التي نزلت إلى شوارع بانكوك لليوم الخامس على التوالي، قفز مؤشّر الأسهم التايلاندية إلى أعلى مستوى له في 19 شهراً، وقفز البات التايلاندي الى أعلى مستوياته في 22 شهراً. وتشجع المستثمرون لعدم وقوع أحداث عنف حتى الآن في حملة المعارضة، ولاعتقادهم أنّ رئيس الوزراء سيتجاوز الأزمة.
وقال اقتصاديون إنّ البنك المركزي سيقدّم على الأرجح موعد زيادة متوقعة في سعر الفائدة الذي كان من الممكن أن يتأخر بسبب الاضطرابات.
ويطالب أصحاب القمصان الحمراء من أنصار رئيس الوزراء السابق الحكومة بحلّ البرلمان والدعوة إلى إجراء انتخابات.
وبدأت التظاهرات يوم الجمعة، وضمّت أكثر من 150 ألف شخص بحلول يوم الأحد، لكنّها كانت سلمية ومنظّمة. ويقول أصحاب «القمصان الحمراء» إنّهم سيستمرون في هذا الطريق.
ويتواصل تاكسين شيناواترا، الذي أطيح من الحكم في 2006 بانقلاب عسكري ويريد أنصاره عودته إلى السلطة، كلّ مساء مع القمصان الحمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة وذلك منذ الأحد.
وهو يعيش في المنفى منذ 2008 هرباً من عقوبة بالسجن، وشوهد نهاية الأسبوع الماضي في مونتينيغرو.
(أ ف ب، رويترز)