رحّب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس من كابول، التي وصلها في زيارة مفاجئة هي الأولى له، بـ«التقدم» الذي حققته الحكومة الأفغانية، وطالبها في المقابل بالمزيد من الجهود في مجال مكافحة المخدرات والفساد، لمواكبة جهود الجيش الأميركي الذي يواجه حركة «طالبان».وقال الرئيس الأميركي، بعد إجرائه محادثات مع نظيره الأفغاني، حميد قرضاي، «إن الشعب الأميركي يشعر بالتشجيع إزاء التقدم الذي أُحرز». وحث قرضاي على المضيّ قدماً في إحراز تقدم على صعيد الإصلاحات المدنية.
وأشار إلى أنه قام برحلته، ليشكر أيضاً أفراد القوات الأميركية على «جهودهم التي لا تصدّق، وعلى تضحياتهم الهائلة التي يقدمونها بعيداً جداً عن المنزل».
وأكد أوباما، أمام الجنود الأميركيين في قاعدة باغرام، «أنه «واثق تماماً» بالانتصار على حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» في أفغانستان رغم الأيام الصعبة الآتية»، متعهداً أنه لن يسمح لهما بالعودة إلى حكم أفغانستان. ورأى أن «القاعدة» يمثّل «تهديداً للناس في العالم أجمع»، وأكّد للأفغان أن القوات الأميركية موجودة في بلادهم لمساعدتهم، وأن واشنطن تريد بناء «شراكة طويلة الأمد» معهم.
من جهته، أعرب قرضاي عن شكره لـ«دافعي الضرائب الأميركيين لمساعدتهم على إعادة إعمار المؤسسات المدنية وتأسيسها في أفغانستان». ووعد بأنّ بلاده «ستمضي قدماً في المستقبل» لتتولى أمنها في نهاية المطاف.
وقبيل توجهه للقاء الجنود الأميركيين، عقد أوباما اجتماعاً موسعاً مع أعضاء الحكومة الأفغانية، بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض عن زيارة قرضاي إلى واشنطن في الثاني عشر من أيار المقبل.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، قبل الزيارة، أن أوباما يرغب في الحصول على «تحديث للمعلومات على أرض الواقع عن الحرب من قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي الجنرال ستانلي مكريستال، وكذلك السفير الأميركي، كارل ايكنبري».
من جهته، قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، الجنرال جيمس جونز، من على متن الطائرة الرئاسية، إن «الرئيس الأميركي يريد لفت نظر نظيره الأفغاني إلى أنه خلال ولايته الثانية لم تلقَ بعض المسائل الاهتمام الذي تستحق»، ومنها «نظام تعيين (في المناصب الحكومية) مرتكز إلى الكفاءة».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)