خاص بالموقع - أمر الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، الجيش اليوم بالبقاء في حالة تأهّب ضد كوريا الشمالية بعد غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية، بالقرب من الحدود الغربية بين الجانبين اللذين ما يزالان من ناحية فنية في حالة حرب.وقال الرئيس لي في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، إنه يجب أن يكون الجيش مستعداً للتحركات من كوريا الشمالية، حيث وقعت حادثة الغرق في الخط الأمامي، طبقاً لما قاله المتحدث باسمه بارك سون كيو.
كذلك دعا لي الضباط الكوريين الجنوبيين «إلى الحفاظ على جهوزيّتهم العسكرية حتى تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها النووي». وأضاف «عندما نكون أقوياء، يمكننا أن ندافع عن أنفسنا. على الجيش الكوري الجنوبي أن يكون قوياً». وتابع إنه «منذ حادثة غرق السفينة، على الجيش أن يكون جاهزاً لأيّ تحرك من قبل كوريا الشمالية».
وجاءت تصريحات الرئيس لي في الوقت الذي تحاول فيه القوات البحرية التأكد من سبب غرق السفينة يوم الجمعة الماضي، الذي أدى إلى فقدان 46 بحاراً، وجرى إنقاذ 58 بحاراً آخرين.
وقال وزير الدفاع كيم تيه يونغ، إن الجيش ينظر في الحادثة، مع ترك كل الإمكانات مفتوحة بما فيها تورط كوريا الشمالية في الحادثة. وأثارت وسائل الإعلام هنا إلى إمكان يشير إلى أن انجراف ألغام بحرية من كوريا الشمالية إلى الحدود أدى إلى انفجار السفينة سعة 1,200 طن وانشطارها إلى نصفين. إلا أن أي شيء لم يتأكد بعد عن الحادثة. وأشار كيم إلى أن كوريا الشمالية يمكن أن تكون قد أرسلت، وعلى نحو متعمّد، ألغاماً لإحداث أضرار في السفن الكورية الجنوبية.
من جهة ثانية، وقّع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف مرسوماً يقضي بانضمام روسيا إلى عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية النووية. وذكرت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي»، أن مدفيديف أمر جميع المكاتب الحكومية والمؤسسات والمصارف والمنظمات والأفراد الخاضعين للسلطة القضائية الروسية، من الآن وحتى صدور مرسوم جديد، بالامتناع عن شراء أي أسلحة أو مواد ذات صلة من كوريا الشمالية.
ويقضي المرسوم بمنع نقل أي أسلحة أو مواد أخرى ذات صلة إلى كوريا الشمالية عبر الأراضي الروسية. وفرضت الأمم المتحدة عقوبات جديدة في العام الماضي بعدما أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية في أيار الماضي.
من جهتها، لمّحت اليابان إلى أنها ستمدّد الشهر المقبل العمل بالعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، على خلفيّة برنامج بيونغ يانغ النووي والصاروخي وحتى حل مسألة المخطوفين اليابانيين لدى كوريا الشمالية. وأعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية هيروفومي هيرانو، أنه «ليس هناك سبب لعدم تمديدها». في وقت أعلن فيه الوزير المسؤول عن ملف السجناء اليابانيين في كوريا الشمالية هيروشي ناكاي، أن العقوبات ستمدّد الشهر المقبل «لمدة ستة أشهر أو حتى سنة بالاعتماد على عدد من الشروط».
بالتزامن مع ذلك، أعلنت كوريا الشمالية أنها قد تبني مفاعلاً نووياً بالماء الخفيف، وتنتج الوقود النووي بنفسها، في تلميح إلى نيتها مواصلة تخصيب اليورانيوم.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن «كوريا الشمالية ستشهد ظهور مفاعل بالماء الخفيف، معتمدة على وقودها النووي الخاص في المستقبل القريب في العقد الحالي».
وأوضحت «يونهاب»، أن الإعلان عن بناء مفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف هو تهديد ضمني بمواصلة السعي لتخصيب اليورانيوم، إلا إذا غيّرت واشنطن موقفها، إذ إن اليورانيوم المخصّب يستخدم وقوداً لمفاعلات الماء الخفيف.
ويعتقد أن تلميحات بيونغ يانغ بتخصيب اليورانيوم هي محاولة للضغط على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل الدخول في محادثات، وإظهار أن التأخير ليس في مصلحة المفاوضات النووية. وذكرت الوكالة أيضاً أن شائعات تدهور صحة الزعيم كيم جونغ إيل وتداعيات إصلاح العملة ونقص الغذاء كلها دعاية مغرضة.


(يونهاب، أ ف ب، أ ب، يو بي آي)