خاص بالموقع - قُتل اليوم 4 جنود أطلسيين، بينهم أميركيان اثنان على الأقل، تزامناً مع مغادرة الرئيس الأفغاني حميد قرضاي إلى الرياض، وذلك بعد أيام على إعلانه أنه سيلجأ إلى السعودية طلباً للمساعدة لإقامة حوار مع حركة «طالبان» من أجل المصالحة والسلام.وأعلنت القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي «إيساف» في بيان اليوم مقتل ثلاثة جنود أجانب، بينهم أميركي واحد على الأقل، في أنحاء مختلفة في أفغانستان.
وفي بيان ثانٍ صدر في وقت سابق، أعلنت القوة الدولية مقتل جندي أميركي وقالت: «قُتل عسكري أميركي اليوم في انفجار عبوة في جنوب أفغانستان»، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وهو الجندي الأميركي الثلاثون الذي يقتل منذ مطلع السنة في أفغانستان، ما يرفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في هذا البلد منذ الأول من كانون الثاني إلى 45.
في هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، سياماك هيراوي أن «قرضاي يغادر كابول الثلاثاء متجهاً إلى السعودية وسيلتقي الملك عبد الله الأربعاء».
وكان قرضاي قد أعلن خلال مؤتمر لندن للمانحين حول أفغانستان يوم الجمعة الماضية أنه يريد إقناع «طالبان» بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، من خلال عرض المال والتوظيف على المقاتلين، وقال: «لضمان نجاح خطتنا، نأمل أن تكون فخامة الملك عبد الله مستعداً للقيام بدور في إرشادنا نحو السلام ودعم العملية».
إلى ذلك، كشف البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيطلب من الكونغرس اليوم 33 مليار دولار إضافية في السنة المالية الحالية 2010 لتمويل زيادة القوات الأميركية في أفغانستان.
ومبلغ الـ33 ملياراً يُضاف إلى مبلغ 130 مليار دولار كان قد أقرها الكونغرس بالفعل للحربين في أفغانستان والعراق حتى 30 أيلول 2010.
وتشمل ميزانية أوباما المقترحة طلب 159.3 مليار دولار للحربين في أفغانستان والعراق للسنة المالية 2011 التي تبدأ في الأول من تشرين الأول.
في سياق آخر، طلبت أفغانستان مساعدة تركيا على فتح مدارس حديثة للتعليم الديني ومدارس للفتيات، بحسب ما صرح وزير التربية الأفغاني فاروق ورداك لصحيفة «حرييت دايلي نيوز».
وقال ورداك إن «البلدين وقعا اتفاق تعاون في التربية ينص على تحديث التربية الإسلامية في أفغانستان. وقد تصلح معاهد التربية الدينية في تركيا (إمام ـــــ خطيب) نموذجاً يحتذى به في أفغانستان». وأضاف: «لقد زرت بعض هذه المعاهد في أنقرة، ولاحظت أنها توفّر تربية متوازنة. وأن ستين في المئة من مناهجها تعود للتربية العادية و40 في المئة منها إسلامية».
وتابع: «طلبت من المسؤولين الأتراك أن ينشئوا مدارس على غرار معاهد التربية الدينية التركية في أفغانستان. ومن طريق استخلاص طرق التعليم من تجربة هذه المعاهد، سنكون قادرين على إقامة توازن في نظامنا الخاص بالتربية الإسلامية».
وأوضح ورداك أن بلاده طلبت أيضاً مساعدة تركيا في تشجيع فتح أبواب التربية أمام النساء في أفغانستان حيث يعرف أقل من 12.6 في المئة ممن تجاوزن الخامسة عشرة القراءة والكتابة، بحسب إحصاءات للأمم المتحدة.
وأمل الوزير الافغاني «أن نستفيد من الخبرة التركية للقضاء على التفاوت بين الجنسين في مجال التربية. لقد طلبنا أن يفتحوا مدارس للفتيات في أفغانستان».

(أ ف ب، رويترز، أ ب)