font color="gray">خاص بالموقع- واصل الحوثيون أمس سلسلة من مبادراتهم التي لم تتوقف منذ أيام، معلنين قبولهم تبادل الأسرى مع السعودية إذا التزمت بالسلام. وقال زعيم المتمردين، عبد الملك الحوثي، في بيان نشر على الانترنت، «ملف الأسرى السعوديين ليس بعائق». وأضاف «إذا كانت هناك نية للسلام يمكن حل هذا الملف بتبادل الأسرى».وتحدث الحوثيون عن مواصلة الطيران السعودي استهدافهم عبر «تعرّضهم لـ24 غارة جوية في 10 مناطق شمالية أمس، وتواصل القصف الصاروخي بأكثر من 232 صاروخاً».
وجدّد الحوثيون قبولهم شرط الحكومة اليمنية الداعي إلى إيقاف هجمات المتمردين على الأراضي السعودية كأحد شروط إيقاف الحرب معهم. وقال البيان «إن موقف الجماعة من الوجود في الأراضي السعودية أعلن ضمن مبادرتها الميدانية من خلال الانسحاب ووقف الحرب من طرف واحد».
وأضاف البيان انه «إذا توقفت العمليات على الحوثيين فإنهم لن يستهدفوا أحداً».
وقال الحوثي «لقد أنصفنا الجميع وقدمنا من جانبنا ما يمكن أن نقدمه من أجل حقن الدماء وتجنيب البلد المزيد من الضغوط والمؤامرات الخارجية، وعلى الطرف الذي يتلاعب بالألفاظ ويختلق الذرائع ويضع المزيد من العوائق من أجل استمرار الحرب تحمّل المسؤولية الكاملة».
في غضون ذلك، بحث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم مع وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني إيفان لويس نتائج اجتماعات لندن لدعم اليمن. وتطرق الجانبان إلى مسألة مكافحة الإرهاب، والترتيبات الخاصة بانعقاد مؤتمر المانحين لليمن المقرر عقده في الثاني والعشرين من الشهر الحالي في الرياض وآلية عمل مجموعة أصدقاء صنعاء.
وأعلن لويس قرار وزارة التنمية الدولية تخصيص 25 مليون جنيه استرليني مساعدات خلال العام المقبل في إطار المساعدات المالية التي خصصت لليمن والبالغة 105 ملايين جنيه.
ومن المقرر أن يلتقي لويس خلال زيارته التي تستمر يومين ممثلين عن المنظمات الأهلية في اليمن.
في هذه الأثناء، اتهمت السلطات اليمنية القاعدة و«انفصاليين» في لحج الجنوبية بمهاجمة محال تجارية ومواطنين من المحافظات الشمالية في محافظة لحج في جنوب اليمن.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني، «إن عناصر تخريبية انفصالية وأخرى من تنظيم القاعدة الإرهابي هدّدت بقتل مواطنين من أبناء محافظات أخرى ما لم يغادروا مدينة الحبيلين التابعة لمحافظة لحج حيث يزاولون أعمالاً تجارية هناك، خلال ثلاثة أيام».
وكشف مصدر في الوزراة عن أن الأجهزة الأمنية تستعد «لارسال حملة أمنية كبيرة لملاحقة تلك العناصر الإرهابية وضبطها وتقديمها للعدالة».
وكان عدد من أصحاب المحال التجارية الشماليين قد تعرضوا مساء امس الاثنين لتهديدات من مطلوبين للأجهزة الأمنية هما طاهر طماح وعلي العبدلي، بإغلاق عدد من المحال التجارية في مدينة الحبيلين التابعة لمحافظة لحج بقوة السلاح.
ووفقاً للوزارة، اختطف عناصر يتبعون لـ«الحراك الجنوبي» امس الاثنين شاحنة محملة بالبضائع وطالبوا بفدية تقدّر بنحو 5 آلاف دولار أميركي لإطلاقها.
من جهة ثانية، أجلت محكمة يمنية استئنافية متخصّصة في قضايا الإرهاب في صنعاء اليوم الثلاثاء النظر في قضية ما يعرف بخلية «جند اليمن» المكوّنة من 16 متهماً بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، بينهم 4 سوريين وسعودي، إلى الأسبوع المقبل.
وكانت قد وجهت إلى الخلية التابعة لتنظيم القاعدة تهم الإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية لمهاجمة الأجانب في السفارات والشركات وأماكن السياحة والمنشآت النفطية والمعسكرات والنقاط الأمنية. وصدرت أحكام ابتدائية بحق المتهمين في تموز الماضي وقضت بالإعدام بحق ثلاثة من أعضاء الخلية وبحبس بقية المتهمين لمدد تتراوح بين 15 سنة و8 سنوات.
إلى ذلك، ناشد مستثمر يمني يدعى جمال الباشا في بيان صحافي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح العمل على وقف تدخلات قيادات عسكرية لعرقلة تنفيذ مشروع استثماري يمني ـــــ سعودي مشترك لتحلية مياه البحر في مدينة الحديدة غرب اليمن تصل كلفته 31 مليون دولار.
وأوضخ الباشا «أن قائد القوات الجوية العميد الركن ( أ. ع. أ.) ومعه مجموعة من الأفراد التابعين لقوات الدفاع الجوي في الحديدة اعتدوا على أرض المشروع اليمني السعودي ـــــ يمن كنداسة ـــــ بغرض نهبها والاستيلاء عليها».
(يو بي آي، ا ف ب، رويترز)