strong>تكاد مسألة العقوبات على إيران تصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقق، لولا المعارضة المفترضة للصين وروسيا. لكن الدرع الصاروخيّة المحتملة في الخليج قد تكون الوجه الآخر للمعركة
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، أن الغربيين الذين لا يريدون استقرار الأمن في المنطقة، يحاولون باستمرار الإيقاع بين هذه الدول لإضعافها، فيما أعلنت طهران أن الحديث عن إقامة درع صاروخية في الخليج ضرب من «الاحتيال السياسي الجديد». وأعلن نجاد، لدى استقباله ولي عهد قطر تميم بن حمد آل ثاني في طهران، أن «إيران تثق بصدق المسؤولين القطريين ويقظتهم، حيث إن الغربيين الذين لا يطيقون رؤية إقامة العلاقات الأخوية بين الدول الاسلامية، حاولوا باستمرار الإيقاع بينها لزعزعة الامن والاستقرار فيها». وعما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن إقامة درع صاروخية أميركية في 4 دول عربية مطلة على الخليج ضد إيران، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، رامين مهمانبرست، في مؤتمر صحافي، قائلاً «نرى أن مثل هذه الخطوات من جانب دول خارجية في المنطقة غير ناجحة وشهدنا فشلها من قبل». وفي السياق نفسه، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، أمام البرلمان الايراني، «من المستغرب أن يُبرّر هذا الإجراء على أنه جاء بسبب قلق بلدان المنطقة من إيران»، مضيفاً أن «سيناريو نشر الصواريخ الأميركية في المنطقة بذريعة الحفاظ على الأمن والاستقرار يعد نوعاً من الاحتيال السياسي الجديد».
في المقابل، نفت سلطنة عُمان أنباءً قالت إنها تلقّت عرضاً أميركياً يهدف الى نشر درع صاروخية في الخليج. وقال الأمين العام لوزارة الخارجية العمانية، بدر بن حمد البوسعيدي، إن «موقف سلطنة عمان ثابت ولا يقبل المزايدات من أحد أو على أحد أو الدخول في محاور وتحالفات ضد أي دولة».
في هذه الأثناء، أعلن مدير مؤسسة الاكتفاء الذاتي للقوات البرية لحرس الثورة، العقيد ناصر عرب بيكي، أنه «ينبغي للأعداء أن يدركوا أن طائراتهم «الأباتشي»، التي تحلّق في العراق وأفغانستان، لن يكون لها نفس تلك الكفاءة إذا ما هاجمت إيران»، مشيراً بذلك إلى تطوير قواته سلاحاً مضاداً بهذا الخصوص. كما صُنعت أول مروحية إيرانية من دون طيار.
من جهة أخرى، قال دبلوماسيون لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، تأمل وضع المصرف المركزي الإيراني وشركات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، على القائمة السوداء، ضمن جولة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة بشأن برنامج طهران النووي. وأضاف الدبلوماسيون إن مسؤولين من القوى الغربية الأربع سيعقدون مؤتمراً يحتمل أن يكون خلال الأيام القليلة المقبلة، في محاولة للاتفاق على مقترح للعقوبات يقدم إلى موسكو وبكين. وقال دبلوماسيون إن قطاع الطاقة الإيراني قد يكون هدفاً، لكنهم تشككوا في أن روسيا والصين ستدعمان مثل هذا الإجراء.
في السياق، طلبت إسرائيل من إيطاليا المساعدة على حمل الاتحاد الاوروبي على إدراج حرس الثورة الايراني (الباسدران) على لائحتها السوداء «للمنظمات الإرهابية»، حسبما أعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، سيلفان شالوم.
في الشأن الإيراني الداخلي، أكد زعيم حزب «درب الأمل الأخضر» المعارض، مير حسين موسوي، أن «جذور الظلم والدكتاتورية لا تزال موجودة» في إيران، معتبراً أن الثورة الاسلامية «لم تحقق أهدافها» بإلغاء «الاستبداد».
(أ ف ب، مهر، أ ب، رويترز، يو بي آي، فارس)