بول الأشقر أصدرت أمس مجموعة تحمل اسم «القطب الدستوري»، وهي مؤلفة من وزراء وحلفاء سابقين لهوغو تشافيز، بينهم وزير خارجية ووزير دفاع وأحد واضعي الدستور وقائدان للجيش وآخرون، بياناً طلبت فيه من الرئيس الفنزويلي «التنحي لأنه فقد الشرعية والقدرة على الحكم».
وورد في النص «نحن الذين أمضينا حياتنا دفاعاً عن الدستور، نطلب منك التنحي بسبب التناقض بينه وبين مشروعك السلطوي والاستبدادي، وبسبب عدم تقديمك حساباً للناس وبسبب اللغة المليئة بالكراهية التي تلجأ إليها».
وتحدّث البيان عن «أزمات المياه والطاقة والأمن التي يضاف إليها فساد فضائحي ومركزة غير مسؤولة تبدّي نزواتك على حاجات الدولة، ما يثبت عدم كفاءتك للبقاء في الحكم».
وكان تشافيز قد دعا أول من أمس، في برنامجه الأسبوعي «ألو بريزيدنتي»، الطلاب الموالين للنزول إلى الشوارع بكثافة لـ«تشكيل جدار صدّ» للتظاهرات الطلابية التي وصفها بـ«غير الشعبية والتي تستعيد وسائل انقلاب عام 2002 نفسها»، محذّراً من أنه «لن أسمح بحدوث ذلك مجدداً، أقسم بذلك أمام البلد وليجربوني إذا أرادوا».
من جهة أخرى، أعلن تشافيز إنشاء صندوق من مليار دولار «للإسراع في بناء البنى التحتية في مجال الطاقة وتحويل الموارد فوراً لئلا يحصل أي تأخير»، موضحاً أن هذا التمويل مخصص لـ59 مشروع إنتاج وتوزيع الطاقة ولـ50 مشروع صيانة وتشغيل.
وفي المجال نفسه، أعلن وزير الطاقة علي رودريغيز أراكي إقرار خطة جديدة للتقنين في العاصمة تستثني التجار الصغار والمنازل والقطاعات الحساسة اجتماعياً، إضافة إلى الخدمات الأساسية من مستشفيات وإطفائية. وتابع أنه «لا غنى عن فرض التقنين الساري المفعول في المحافظات على العاصمة، لأن مستوى استهلاكها مرتفع جداً، وعليها المساهمة مع الباقين لمعالجة هذه المشكلة التي هي مشكلة كل البلد». وأوضح بأن «خطة التقنين لم توفّر أول شهر إلا 4 في المئة من الاستهلاك»، فيما تسعى الحكومة إلى توفير 20 في المئة لحصر آثار الأزمة. وكانت الحكومة قد طبقت في بداية الشهر الماضي خطة تقنين في العاصمة أدت إلى فوضى عارمة ـــــ قامت بدور فتيل للاعتراضات ـــــ ما أجبر تشافيز على تعليقها 24 ساعة بعد تنفيذها وإقالة الوزير المسؤول عنها. وينسب تشافيز الأزمة إلى أخطاء هيكلية في نظام الإنتاج الموروث من أسلافه وإلى الجفاف الذي أدى إلى انخفاض مستوى المياه في بحيرة «غوري» التي توفر 70 في المئة من استهلاك البلد، فيما تنسب المعارضة الأزمة إلى «ارتجال تشافيز وعدم قيامه بالاستثمارات الضرورية».