خاص بالموقع- أكدت السفارة الأميركية في إسلام آباد اليوم مقتل 3 جنود أميركيين وجرح رابع خلال انفجار وقع صباحاً في مقاطعة دير السفلى الواقعة شمال غرب باكستان. وقد تبنت حركة «طالبان» باكستان الاعتداء، غداة سلسلة من الغارات الأميركية داخل المنطقة القبلية راح ضحيتها أكثر من 31 مسلحاً.


وأوضح بيان للسفارة نُشر على موقعها الإلكتروني أن «الجنود الأميركيين كانوا في باكستان لإجراء تدريبات بدعوة من حرس الحدود الباكستاني»، مضيفة أن الجنود «كانوا في دير السفلى لحضور حفل تدشين مدرسة للفتيات، جُدَِّدت بمساعدة أميركية في منطقة تهسيل بلامبوت».

ونددت السفارة «بالتفجير الإرهابي الشائن. نعبّر عن تعازينا لأُسر الضحايا وتعاطفنا ودعمنا للجرحى». ورأى أن «المجزرة في مدرسة دير السفلى تُظهر بوضوح الرؤية الإرهابية. إن الولايات المتحدة وباكستان شريكان في محاربة الإرهاب، وشعبانا يتعاونان معاً لبناء المدارس».

من جهة ثانية، نقلت صحيفة «داون» الباكستانية عن مسؤول أمني قوله إن الانفجار استهدف موكباً عسكرياً قرب بلدة كوتو في دير السفلى. وقُتل في التفجير أيضاً 3 تلميذات، فيما بلغت حصيلة الجرحى 59 شخصاً، وكانت الصحيفة الباكستانية قد ذكرت أن بينهم رائداً في الجيش الأميركي و5 من الجهاز العسكري الباكستاني وصحافيَّين محليَّين.

وقال الصحافي الباكستاني، هارون رشيد، الذي كان يرافق الموكب وأُصيب: «كان الانفجار ضخماً، وطوق الجيش المنطقة ولم يسمح لأحد بالحركة، وأنا هنا الآن وأعاني إصابات في ساقي وذراعي وأنتظر السماح لي بالخروج».

وبعد ساعات على وقوع الانفجار، أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية المسؤولية عن التفجير. وقال المتحدث أعظم طارق: «سنواصل هجمات من هذا النوع على الأميركيين».

في هذه الأثناء، ارتفعت حصيلة قتلى غارات نفذتها طائرات استطلاع أميركية من دون طيار في مواقع عدة ببلدة داتاخيل بإقليم شمال وزيرستان القبلي المجاور للحدود مع أفغانستان إلى أكثر من 31 شخصاً إضافة إلى عشرات الجرحى.

وذكرت قناة «جيو تي في» الباكستانية أن الحصيلة التي بلغت أمس 17 قتيلاً، بينهم مسلحون، ارتفعت إلى 31 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وهذه الغارات أكبر هجوم تنفذه طائرات تجسس أميركية في المناطق القبلية الباكستانية، حيث أطلقت نحو 5 طائرات من دون طيار 13 صاروخاً على الأقل على مجمّع للمسلحين في البلدة.



(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)