strong>تسابق طهران الزمن بإعلانها تحقيق إنجازات علميّة جديدة، فيما لا تزال تناور في موضوع الاتفاق على تبادل اليورانيوم
أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أنه ليس بوسع أي قوة في العالم أن توجّه ضربة إلى «الشعب الإيراني العظيم»، مشيراً إلى أن إيران اليوم أكبر قوة في المنطقة، فيما تكللت المهمة الفضائية التي قامت بها طهران أخيراً بـ«النجاح»، حيث عادت الكائنات الحية إلى الأرض بسلام في عملية إطلاق مسبار جديد.
وأوضح نجاد، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني أول من أمس، تقويمه لنشر منظومة درع صاروخية أميركية في بعض الدول العربية، قائلاً: «ليس ثمة أدنى شك في أن قوى الهيمنة تحاول التسلط على المنطقة، وأن الرغبة في الاعتداء على إيران هي من أمانيهم». وأضاف: «ليس في وسع أي قوة في العالم أن توجه ضربة إلى الشعب الإيراني العظيم، وإيران اليوم أكبر قوة أقليمية».
من جهة ثانية، أكد الرئيس الإيراني، أمس، بعد «الإطلاق

الدول الكبرى تطلب إيضاحات عن إعلان نجاد
الناجح» لصاروخ «كاوشكر ـــــ3» إلى الفضاء وعلى متنه كبسولة تحمل كائنات حيّة، أنّ العلماء الإيرانيين يتطلعون إلى اقتحام الفضاء. وأشار إلى المنجزات العديدة التي حققها العلماء الإيرانيون خلال الأعوام الأخيرة، قائلاً «إن كل إنجاز قام به هؤلاء العلماء يتطلب إقامة احتفال وطني خاص».
وقال نجاد، الذي تفقّد معرض إنجازات صناعات الأقمار الاصطناعية، إن بلاده عاقدة العزم على إرسال رواد ايرانيين إلى الفضاء في المستقبل.
ويتزامن الحدث، الذي بثّه التلفزيون الحكومي على الهواء، مع عشرة أيام من الاحتفالات الوطنية بالذكرى الـ31 للثورة الإسلامية عام 1979.
في هذه الأثناء، أزاح الرئيس الإيراني الستار عن ثلاثة إنجازات جديدة في مجال صناعة الأقمار الاصطناعية، وهي الأقمار «طلوع» و«مصباح 2» و«نويد»، بالإضافة إلى عدد من المختبرات الفضائية. كذلك كُشف عن صاروخ «سيمرغ» الحامل للأقمار الاصطناعية.
وقالت وكالة أنباء فارس إن «المحفظة البيئية التي أطلقتها إيران إلى الفضاء بواسطة «كاوشكر ـــــ3»، كانت تضم فئراناً وسلحفاة وديداناً عادت إلى الأرض بنجاح بعد إنهاء مهمتها». وفي هذه المناسبة، حددت طهران الثالث من شباط، «يوم التقنيات الفضائية» في البلاد.
في هذا الوقت، أكد معاون شؤون الاكتفاء في القوات البحرية الإيرانية، الأميرال علي أميري، أن العامين المقبلين سيشهدان نزول الغواصة الثقيلة ذات وزن 500 طن إلى الخدمة. وأشار إلى تصنيع الزوارق التي تطلق الصواريخ، حين أنزلت إلى مياه بحر الخزر، مؤكداً «أن هذا النوع من الزوارق يُستخدَم في المياه الجنوبية لإيران أيضاً».
وعن حديث الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده لقبول عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإرسال اليورانيوم المخصّب إلى الخارج لإعادة تخصيبه إلى مستويات أعلى، قالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، «إذا كانت طهران تشير الآن إلى أنها ستقبل هذا العرض، فنتوقع منها أن توضح هذا الموقف للوكالة الذرية»، مضيفاً: «سيكون ذلك علامة إيجابية على انخراطها مع المجتمع الدولي بشأن القضايا النووية».

مفاوضات مع دولة آسيوية بشأن تبادل الوقود النووي
أما وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فقال إن بلاده سترحّب بقرار طهران إرسال يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج «إذا كانت إيران مستعدة للعودة إلى الاقتراح الذي اتفق عليه مسبقاً».
ومن ناحيته، قال وزير خارجية ألمانيا، غيدو فسترفيله، إن على إيران تقديم تنازلات حقيقية في ما يتصل ببرنامجها النووي ولا تكتفي بمجرد الحديث عنها، وإلا «فإن المجتمع الدولي سيوافق على اتخاذ مزيد من الإجراءات. حينذاك لا يمكن استبعاد العقوبات».
وفي السياق، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، إنه إلى جانب فرنسا والبرازيل، ستشارك دولة آسيوية، لم يسمّها، في عملية تبادل الوقود النووي مع إيران.
وأشار صالحي، في تصريح لوكالة الأنباء العمالية «إيلنا»، إلى أن بلاده لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن الوقود النووي مع القوى الكبرى.
(مهر، إرنا، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)