خاص بالموقع- قال رئيس وزراء هايتي جان ماكس بيلريف إنّ أكثر من 200 ألف شخص قتلوا في الزلزال الذي ضرب البلاد في الثاني عشر من كانون الثاني الماضي. وأضاف أنّ 300 ألف شخص أصيبوا بجروح في الكارثة منهم أربعة آلاف بترت أطرافهم. وكانت تقديرات سابقة لحكومة هايتي قد أشارت إلى أن عدد القتلى يتراوح بين 150 ألفاً و200 ألف.
في المقابل، يمثل الخميس أمام النيابة العامة في بور أو برينس عشرة أميركيين متهمين بخطف أكثر من 30 طفلاً هايتياً، إذ ستقرر النيابة العامة ما إذا كانت ستحيلهم إلى المحاكمة أم لا، كما أعلن القاضي ايزاي بيار لوي المسؤول عن هذا الملف. وقال قاضي منطقة «بي دي ديلما» (وسط بور أو برانس) «لقد اطلعت على المعطيات الأولية وحوّلت الملف إلى النيابة العامة». وأضاف أنّه «يعود للنيابة العامة الآن أن تقرر كيفية متابعة هذه القضية» أي ملاحقة المتهمين أم لا، موضحاً أن هذا الأمر سيبت الخميس.
وكان الأميركيون العشرة وهم أعضاء في جمعية معمدانية خيرية تدعى «نيو لايف تشيلدرنز رفيوج» مركزها آيداهو (شمال غرب الولايات المتحدة) اعتقلوا الجمعة قرب حدود الدومينيكان وبرفقتهم 33 طفلاً، أصغرهم بعمر الشهرين وأكبرهم 14 عاماً.
وفيما يقول مسؤول المجموعة إنّ الأولاد أتوا من ميتم فإنّ بعض الأهالي يقولون إنّهم أعطوا أولادهم إلى المجموعة الأميركية «ليأخذوهم إلى حياة أفضل». وعرض الأميركيون على الأهالي أخذ أولادهم إلى الدومينيكان وتعليمهم على أن يكون لهم الحق في زيارتهم متى شاؤوا. لكنّهم قالوا للإعلام بعد القبض عليهم إنّهم أحضروا الأولاد من ميتم وإنّهم فقدوا جميعهم أهاليهم في الزلزال.
من جهة ثانية، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنّ الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وافق على «تولي مهمات مدير تنسيق المساعدات الدولية لهايتي»، دعماً لجهود إعادة إعمار هذا البلد الذي تعرض لزلزال مدمر.
وأوضح بان في مؤتمر صحافي أنّه، وبناءً لطلبه، سيتولى بيل كلينتون، موفده الخاص إلى هايتي منذ أيار 2009، «إعطاء توجيهات استراتيجية لأعمال الأمم المتحدة من مرحلة التجاوب العاجل حتى مرحلة إعادة الإعمار».
ولتحقيق ذلك سيعمل الرئيس الأميركي الأسبق على «تحفيز الدعم الدولي وتمويله من الجهات المانحة»، بحسب ما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة. وكان الرجلان قد اتفقا على شروط هذه المهمة خلال لقاء صباح الأربعاء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار بان كي مون إلى أنّ كلينتون سيعمل بوثقة مع مديرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية هيلين كلارك ومع ادموند موليت، رئيس بعثة الأمم المتحدة بالوكالة في هايتي.
وسيتولى الرئيس الأميركي الأسبق تحفيز وتنسيق المساعدات التي تأتي من القطاع الخاص ومن الحكومات والمنظمات غير الحكومية في مجالات إعادة الإعمار وتوفير المساكن قبل موسم الأعاصير.
وقال بان «لقد توافقنا على أنّ إحدى الضرورات الملحة حالياً تتمثل بإيجاد المأوى» في وقت «يبدأ موسم الأعاصير خلال أشهر»، مشدداً على أنّ نصب «بعض الخيم لن يكون كافياً».
من جهته، قال كلينتون إنّ «الهدف هو إعادة الهايتيين إلى مرحلة لا يكونون فيها أكثر قلقاً على حياتهم اليومية».
وأضاف أنّ «القادة هناك يريدون بناء دولة حديثة، للمرة الأولى، تكون قادرة على العمل، وسأبذل قصارى جهدي للعمل مع جميع وكالات الأمم المتحدة ومساعدتها على التوصل إلى هذا الهدف».

( ا ف ب، رويترز، أ ب)