ديما شريفلم ينس الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال إعلانه تعيين رشاد حسين مبعوثاً خاصاً للعالم الإسلامي عبر رسالة متلفزة خلال المنتدى الأميركي ـــــ الإسلامي في قطر، التشديد على أنّ المحامي الشاب يحفظ القرآن وهو محترم لدى الجالية الأميركية المسلمة. تشديد يريد من خلاله أوباما القول للعالم الإسلامي إنّه يحترمه ليحاول بناء علاقة جديدة تختلف عن تلك التي بناها سلفه جورج بوش الابن.
حسين، الذي يخلف الباكستاني سادا كومبر في هذا المنصب، هو هندي الأصل. يتميّز بتعليمه وشهاداته العديدة وعمله الطويل في كواليس الإدارة الأميركية. فهو درس المحاماة والفلسفة والإدارة العامة والعلوم السياسية. كما تابع دراسات عليا في الدراسات العربية والإسلامية في جامعة هارفرد، ثم انتقل إلى جامعة يال المرموقة حيث كان محرراً لمجلتها القانونية.
بعدما أنهى دراسته انتقل حسين إلى الكونغرس، حيث كان متدرباً في مكتب الزعيم الأسبق للغالبية الديموقراطية ريتشارد غيبهارد خلال عام 2000. كما عمل مساعداً قانونياً في لجنة مجلس الشيوخ القانونية.
بعد ذلك عمل مستشاراً قانونياً في إحدى شركات المحاماة الخاصة الشهيرة في الولايات المتحدة، ثم انتقل للعمل مدّعياً عاماً في وزارة العدل الأميركية. بعد وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض، عيّن حسين نائب المستشار القانوني للرئيس، فعمل معه على قضايا الأمن القومي والإعلام، قبل أن يقرر تعيينه مبعوثاً خاصاً لمؤتمر العالم الإسلامي لتسهيل التواصل مع الدول الإسلامية حول العالم. وكان حسين من أبرز من عاونوا أوباما في كتابة وإعداد خطاب «بداية جديدة» الذي وجهه من القاهرة في حزيران 2009 للعالم الإسلامي.
وبعد صدور القرار يوم السبت الماضي، قال أحد مسؤولي البيت الأبيض إنّ تعيين مبعوث خاص للعالم الإسلامي هو جزء مهم من التزام الرئيس الاميركي تجاه المسلمين حول العالم، ولتعزيز علاقة الاحترام المتبادل معهم. وأضاف إنّ المبعوث الخاص سيعمل على توثيق العلاقات والتعاون بين الولايات المتحدة ومؤتمر العالم الإسلامي في مجالات عديدة كالتعليم والعلوم والتكنولوجيا والصحة. وشدّد على أنّ هذا التعيين يأتي للعمل مع المسلمين لمناهضة التطرف العنيف في كلّ أشكاله. كما سيعمل حسين، وفق البيت الأبيض، على تغيير أيّ صور سيئة عن أميركا في العالم الإسلامي.