خاص بالموقع - قتل تسعة أشخاص بينهم أجنبيان في انفجار قنبلة في مدينة بوني الهندية، في اول اعتداء كبير تشهده البلاد منذ هجمات بومباي في تشرين الثاني 2008.وأدّى الانفجار الذي وقع السبت، واستهدف مطعم «جيرمان بيكيري» الصغير الذي يرتاده السكان المحليون والسياح إلى مقتل ستة هنود وإيطالي وإيراني، فضلاً عن إصابة 60 آخرين بجروح بينهم إيرانيون وسودانيون ونيباليون وتايواني وألماني.
وكشف مسؤول كبير في الأمن الداخلي أن أحد المشتبه فيهم الرئيسيين، جماعة «عسكر طيبة» المتشددة، التي يقع مقرها في باكستان والتي ألقي باللائمة عليها في هجمات مومباي. فيما أفادت مصادر في الاستخبارات أن الاعتداء يحمل بصمات «المجاهدين الهنود» وهي مجموعة سبق لها أن تبنت سلسلة اعتداءات في أيلول 2008 في نيودلهي.
وبحسب الحكومة فإن الاميركي من اصل باكستاني ديفيد هادلي، الذي ينتظر محاكمته في الولايات المتحدة بشبهة العلاقة باعتداءات بومباي، درس في مركز «شاباد هاوس» الذي يقع على مقربة من مكان الانفجار، ويديره يهود متشددون من حركة لوبافيتش.
إلا أن وزير الداخلية الهندي، جي كي بيلاي، رفض التكهن بالجهة التي تقف وراء اعتداء بوني، ولا كذلك بالتداعيات المحتملة لهذا الاعتداء على العلاقات الدبلوماسية مع باكستان.
وقال بوني للصحافيين بعيد تفقده مكان الاعتداء وعيادته الجرحى في المستشفى، «سنبحث الامر في نيودلهي. نحن لا نستبعد شيئاً». وجاءت تصريحات بوني بعدما سارع الحزب الرئيسي في المعارضة الهندية الوطنية «بهاراتيا جاناتا»، إلى دعوة الحكومة إلى إعادة النظر بموقفها من استئناف المفاوضات مع اسلام اباد.
ويأتي الانفجار في الوقت الذي وافقت فيه الهند وباكستان لتوّهما على استئناف حوار السلام بينهما الذي انقطع منذ الاعتداءات التي استهدفت بومباي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وأدّت إلى 166 قتيلاً و600 جريح.
وحاولت باكستان النأي بنفسها عن الحادث. وسارع رئيس وزرائها، يوسف رضا جيلاني، إلى التنديد بالاعتداء مؤكداً الرغبة في الحوار مع الهند.
وقال للصحافيين «أدين حادث بوني، نحن ندين الارهاب بكل أشكاله وتجلياته. نأمل أن نقيم علاقات جيدة مع الهند وأن تكون المحادثات الدليل على ذلك».
كذلك ندّد بالاعتداء الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في بيان أصدره الإليزيه.
وأكد ساركوزي لرئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، تضامن فرنسا الكامل والتام مجدداً تصميمه على مكافحة الإرهاب ودعم الهند في جهودها لملاحقة المرتكبين وسوقهم أمام العدالة.
(أ ف ب، أ ب، رويترز)