بول الأشقرووجدت الدراسة، وفقاً لتحليل حالات سابقة ورغم الدعم الدولي، أن دخل الفرد سيبقى بعد مرور عشر سنوات أدنى بنسبة 30 في المئة ممّا كان عليه لو لم تحدث الكارثة.
وأتت نتائج هذه الدراسة تزامناً مع زيارة قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى هايتي استمرت أربع ساعات. وتعدُّ زيارة تاريخية، لأنها الأولى لرئيس فرنسي منذ تحرر البلد عام 1804. وذكر ساركوزي أنّ فرنسا «لم تترك هنا ذكريات طيبة فقط، بل تركت جروح الاستعمار، وربما ما هو أسوأ منها في ظروف الانفصال، آثاراً لا تزال حيّة في ذاكرة الهايتيين»، في إشارة إلى محاولة نابوليون بونابرت العسكرية لإعادة احتلال البلد، وبعده النزف المالي الذي فرضه شارل العاشر للاعتراف باستقلال هايتي. وقدم الرئيس الفرنسي مساعدة قيمتها 445 مليون دولار، من ضمنها إلغاء دين هايتي المقدر بنحو 50 مليون دولار، كما عبر عن رفضه وضع هايتي تحت وصاية دولية.
في هذه الأثناء، أعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم أن «الأمم المتحدة ترى أن التحدي الأكبر المطروح على المجتمع الدولي هو الحفاظ على سيادة دولة هايتي»، مضيفاً «بعد انتهاء عمليات الطوارئ، من الأفضل ألا يبقى في هايتي إلا الأمم المتحدة».
وفي قضية المجموعة التبشيرية الأميركية، التي حاولت إخراج 33 قاصرا أعمارهم بين عامين و12 عاماً من هايتي في حافلة، أطلق القاضي الهايتي المسؤول عن التحقيق في القضية سراح ثمانية مبشّرين من أصل عشرة كانوا قد اعتُقلوا بتهمة محاولة خطف الأولاد، فيما تدّعي المجموعة أن الأهل هم الذين سلموهم أولادهم، على أمل أن يضمنوا لهم مستقبلاً أفضل من الذي كان ينتظرهم في هايتي.