خاص بالموقع - أعلن قائد القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان «إيساف» التابعة للحلف الأطلسي الجنرال ستانلي ماكريستل أن ولاية قندهار، معقل حركة «طالبان» في جنوب أفغانستان، قد تكون الهدف المقبل لقوات التحالف بعد انتهاء هجوم مارجه في ولاية هلمند المجاورة، فيما تتواصل عملية «مشترك» في مارجه وقد حصدت في ضربة جوية نفذتها أمس عشرات القتلى من المدنيين الأبرياء، بحسب ما أكدت كابول.وقال الجنرال الأميركي لصحيفة «ذا تايمز» البريطانية اليوم: «سنذهب إلى حيث يتعرض قسم كبير من الناس للأخطار، وقندهار تتمتع بأهمية كبيرة جداً، ليس فقط لجنوب البلاد، بل لأفغانستان كلها». وأضاف: «إلا أنها ليست المنطقة الوحيدة» التي تستهدفها القوات الدولية.
وفي سياق تطورات معركة «مشترك» في مارجه، قال بيان للقوات الدولية والأفغانية إن «عمليات التطهير ما زالت تتقدم وعملية «مشترك» تجري على ما يرام»، مشيراً إلى «مقاومة محدودة بالأسلحة الخفيفة» في إقليم ناد علي.
لكن البيان أضاف أن «المتمردين يواصلون في ضاحية مارجه مقاومة شرسة في جيوب صغيرة».
من جهة ثانية، أدت غارة شنها الحلف الأطلسي أمس إلى مقتل 27 مدنياً على الأقل بينهم نساء وطفل، وأقرت
«إيساف» بالغارة ووعدت بإجراء تحقيق.
واستهدفت طائرات للتحالف ثلاث سيارات صباح أمس في ولاية أوروزغان في وسط البلاد، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زمرائي بشاري. وقال بيان للحكومة: «بحسب معلومات أولية، أطلق الحلف النار على قافلة من ثلاث سيارات في إقليم غجران في ولاية دايكوندي، ما أدى إلى مقتل 27 مدنياً على الأقل، بينهم أربع نساء وطفل، بينما أُصيب اثنا عشر شخصاً كانوا يتوجهون إلى قندهار».
وبحسب بيان «إيساف»، فإن «مجموعة من الأشخاص يشتبه في أنهم متمردون وسرى الاعتقاد بأنهم سيهاجمون وحدة من القوات الأفغانية وإيساف، كانت هدفاً لطائرات وقتل بعض أفرادها». وأضاف: «عندما وصلت القوات المشتركة إلى المنطقة التي استهدفتها الغارة وعثرت على نساء وأطفال بين القتلى، نقلت الجرحى إلى مراكز للعناية»، موضحاً أن القوة «أمرت بإجراء تحقيق فوري».
وصدر بيان عن ماكريستل أعرب فيه عن «حزنه العميق للخسائر في الأرواح البريئة»، وتحدث مع الرئيس الأفغاني حميد قرضاي، معرباً له عن «حزنه وأسفه».
في المقابل، أعلنت الشرطة الأفغانية أن 14 شخصاً على الأقل بينهم زعيم قبلي يحظى بنفوذ كبير قتلوا في هجوم انتحاري استهدف تجمعاً لقادة قبليين في الشرق. وقال المتحدث باسم الشرطة الكولونيل عبد الغفور: «أدى هجوم انتحاري إلى مقتل 14 شخصاً، منهم حجي زمان غمشريك» الزعيم القبلي في ولاية ننغرهار التي وقع فيها الهجوم.
وقد وصل الانتحاري سيراً وفجر القنبلة التي كان يحملها وسط اجتماع تقليدي لقادة قبليين في إقليم كوغياني.

(أ ف ب، أ ب، يو بي آي)