دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، أمس، إلى تطوير القدرات العسكرية الإيرانية، إلى مستوى يحول دون تجرّؤ العدو على مجرد التفكير في العدوان على البلاد.
وأشاد خامنئي، خلال لقائه قادة وضباط الجيش الإيراني، بالتطور الكبير الحاصل في القطاع العسكري في مختلف المجالات، مؤكداً أن «معاداة الثورة الإسلامية تعود إلى صمود الشعب الإيراني وعدم الرضوخ لسياسات الاستكبار العالمي».
وشدّد على «أهمية التخطيط لغد أفضل وأكثر تقدماً لإيران في جميع المجالات، وعلى ضرورة بناء جيل المستقبل بشكل يكون أكثر استعداداً وعزماً وعلماً وشجاعة، حتى تتمكن إيران الغد من الظهور أكثر قوة واقتداراً وبخطاب أكثر تأثيراً».
وأشار المرشد الأعلى إلى «التخلف التاريخي في البلاد الموروث من العهد الملكي البائد، الذي كان حكامه عملاء مطيعين للاستعمار». وقال إن «منجزات القوات العسكرية اليوم قيّمة جداً في مختلف المجالات، ولكن نظراً إلى التخلف الموروث، فإنه يجب الإسراع في التحرك وإيجاد ذلك الاقتدار الذي لا يجرؤ معه العدو حتى على مجرد التفكير في العدوان على حدود البلاد».

ظريف: آن الأوان لاتخاذ أسلوب جديد وشامل لتحقيق نزع السلاح النووي

وأكد خامنئي أهمية الأبحاث والإنجازات البحثية في القوات المسلّحة، مضيفاً أن «هناك طاقات ممتازة في الجامعات والمراكز البحثية في البلاد حيث ينبغي تعزيز العلاقات العلمية للقوات المسلّحة معها». كذلك شدد على أهمية الدخول إلى المجالات العسكرية غير المعروفة وتحقيق الإبداعات الجديدة، وقال إن «التخطيط للمناورات العسكرية يجب أن يكون قريباً من أجواء الحرب وحقائقها، وأن تتوافر جميع الاستعدادات والتوقعات لكل إمكانيات وقدرات العدو».
في سياق آخر، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتخاذ الأسلوب التدريجي للنزع الكامل للسلاح النووي قد لقي الفشل منذ أمد، مؤکداً أن تحقيق هذا الهدف بحاجة إلی الحوار لإطلاق معاهدة نووية شاملة.
وفي كلمة ألقاها، أول من أمس، أمام اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك لإحياء اليوم العالمي لنزع السلاح النووي، قال ظريف إن «ما يدعو للأسف هو أن الدول النووية، بدلاً من الالتزام بالتعهدات القانونية الدولية لنزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، منهمكة الآن في زيادة ترسانتها النووية».
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى التداعيات الكارثية لاستخدام الأسلحة النووية، معتبراً أن أي استخدام لهذه الأسلحة «يعدّ جريمة ضد الإنسانية».
كذلك، لفت إلى نواقص أسلوب الخطوة خطوة والتدريجي في نزع السلاح النووي في العالم، مضيفاً أنه «خلال الأعوام الأخيرة اتضحت قيود وعدم فاعلية الأساليب التدريجية». وقال «آن الأوان لاتخاذ أسلوب جديد وشامل لتحقيق نزع السلاح النووي، عبر البدء بمحادثات لإطلاق معاهدة نووية شاملة».
(الأخبار)