واشنطن ـ محمد سعيد خاص بالموقع- تعتزم الولايات المتحدة تقديم مشروع استراتيجي يقضي بتوسيع نطاق عمل حلف شمالي الأطلسي (ناتو)، وتعكف وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت على وضع مسوّدته مع الأمين العام للحلف أندريه فوغ راسموسين.

وتجرى حالياً في واشنطن حوارات ومناقشات يقودها وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، هيلاري كلينتون وروبرت غيتس ومستشار الأمن القومي جيمس جونز.

وستطرح أولبرايت وراسموين على الحلف التصور الجديد لاستراتيجية الحلف في القرنين الحادي والعشرين والثاني والعشرين خلال قمة الحلف التي ستعقد في لشبونة في تشرين الثاني المقبل.

وقال السفير الأميركي لدى الحلف إيفو دالدر في مؤتمر صحافي عقده يوم الثلاثاء إنّ الخطاب الأميركي في هذا الصدد يؤكد أربع نقاط. تتعلق الأولى بوضع تصور جديد لكيفية الرد على التهديدات في إطار المادة الخامسة من لائحة الحلف التي تنص على أنّ أيّ اعتداء على أيّ دولة عضو في الحلف هو اعتداء على كل دول الحلف.

وتطالب واشنطن بإدراج نظام الدرع الصاروخي وتعميمه ليكون جزءاً من هذه الاستراتيجية، بحيث يتبناه الحلف باعتباره رادعاً وحامياً ضد أيّ صواريخ باليستية تزعم الولايات المتحدة أنّها قد تنطلق من إيران أو كوريا الشمالية.

وقال دالدر إنّ النقطة الثانية في الاقتراح الأميركي هي تكريس التعاون وترسيخه بين الحلف وروسيا مع عدم التغاضي عن الخلافات المتمثلة في قضية جورجيا وأيضاً الترحيب بانضمام أعضاء آخرين إلى الحلف دون اعتراض من أيّ دولة ومراعاة حرمة الدول الأعضاء وسيادتها وسلامة أراضيها.

وأضاف إنّ النقطة الثالثة هي دمج المهام المدنية مع المهام العسكرية للحلف وتعزيز قدراته في نشر إمكاناته المدنية.

وأوضح السفير أنّ هناك حاجة إلى توجّه شامل يسمح للناتو بالعمل عن كثب مع مؤسسات دولية أخرى مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنّ النقطة الرابعة هي إصلاح هياكل مقر وقيادة الحلف التي وصفها بأنّها لا تزال حبيسة نظام الحرب الباردة.

وحذر وزير الدفاع الأميركي من أنّه بدون هذه الإصلاحات فإنّ مسودة التصور الجديد التي ستطرح على قادة دول الحلف البالغ عددها 28 عضواً لن تساوي قيمة الورق الذي كتبت عليه.