خاص بالموقع- ذكرت صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية اليوم، أن طوكيو تحققت من وجود اتفاق في عام 1969 مع الولايات المتحدة يتيح لواشنطن نشر أسلحة نووية في جنوب اليابان في حالة الطوارئ. وربما يضع هذا الاتفاق اليابان في موقف صعب من خلال إجبارها على الاختيار إما بين إبطال هذا الاتفاق مع أكبر حليف أمني لها وإما التخفيف من الحظر الذي فرضته بنفسها على حيازة الأسلحة النووية أو إنتاجها أو استيرادها.
وقالت صحيفة نيكي إن الاتفاق يتيح للولايات المتحدة بعد مباحثات مع اليابان نشر أسلحة نووية في جزيرة أوكيناوا جنوب البلاد حيث تتمركز أغلب القواعد الأميركية في اليابان.

واستندت الصحيفة إلى مسوّدة تقرير متوقع صدوره الشهر المقبل أعدته لجنة حكومية من الأكاديميين الذين يبحثون عن اتفاقات دبلوماسية يعتقد أن حكومات يابانية سابقة احتفظت بها سراً.

وبدأ هذا التحقيق بعد أن تولى الحزب الديموقراطي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما السلطة في آب الماضي منهياً عشرات السنين من حكم المحافظين متعهداً بجعل السياسات أكثر شفافية.

وقال محلل إن هاتوياما ربما يختار إبطال هذا الاتفاق الذي يعود إلى عام 1969 لكن من المرجح أن يكون الجدل حول الرادع النووي قضية موضع نقاش في الوقت الذي تبحث فيه اليابان والولايات المتحدة سبل مراجعة تحالفهما هذا العام.

وعادة ما تشير اليابان إلى نفسها باعتبارها البلد الوحيد في العالم الذي عانى من هجمات نووية عندما يتعلق الأمر بمبادئها الخاصة بحظر الأسلحة النووية. لكن طوكيو تستفيد أيضاً من المظلة النووية التي تكفلها لها الولايات المتحدة ولن يرغب كثيرون في اليابان في أن يشهدوا إضعاف الرادع النووي للولايات المتحدة في مواجهة الصين التي تظهر كقوة دولية وفي ظل تهديدات من كوريا الشمالية.

وقالت صحيفة نيكي إن اللجنة الحكومية لم تؤكد اتفاقاً آخر يعتقد أنه يتيح توقف طائرات عسكرية أميركية أو سفن تحمل أسلحة نووية في اليابان لكن مسؤولين سابقين عقبوا على وجود مثل هذا الاتفاق.

(رويترز)