خاص بالموقع - قرر البرلمان الألماني «البوندستاغ»، أول من أمس، بالغالبية، استمرار المشاركة الألمانية في المهمة التي يقوم بها الحلف الأطلسي في أفغانستان، فيما رحّب وزير الخارجية غيدو فيسترفيله، بهذا التفويض على اعتبار أنه يمثّل حقبة جديدة في سياسة ألمانيا المتعلقة بأفغانستان.وصوّت أعضاء البرلمان الاتحادي البالغ عددهم 586 نائباً، بغالبية 429 صوتاً مقابل رفض 111 وامتناع 46 نائباً، على هذا التفويض، الذي يرفع عدد الجنود الألمان في أفغانستان إلى 850 جندياً، إضافة إلى 4500 موجودين في ولاية قندز ضمن قوة «إيساف». ولقيت كتلة حزب اليسار ضربة شديدة جرّاء هذا التصويت، إذ كانت دائماً تطالب بسحب القوة الألمانية من أفغانستان.
وندد فيسترفيله، بشدة بـ«الاعتداءات الأخيرة»، التي وقعت في كابول، قائلاً إن توجه ألمانيا الجديد «سيخلق فرصة لسحب الجنود الألمان، وسيعمل المزيد من أجل تدريب قوات الأمن الأفغانية على تقوية قدراتهم على تقلد شؤون الأمن من دون مساندة»، حيث يكلف نحو 1400 جندى وجندية من الجيش الألماني العاملين في «إيساف» بمهمات تتعلق بالتدريب.
وأكد فيسترفيله أهمية «أن نكون حتى نهاية العام قد وصلنا إلى مرحلة تتيح تسليم مسؤولية الأمن في الأقاليم إلى الجانب الأفغاني بنجاح»، مضيفاً «ونعتزم في عام 2014 ــ هكذا خطتنا وهكذا تصورنا ــ أن نسلّمه كما أعلن الرئيس (الأفغاني حامد) قرضاي المسؤولية الأمنية كاملة».
وقد أكد فيسترفيله في أثناء جلسة البرلمان، التي تقرر فيها التفويض الجديد، أن الأمر يتعلق برؤية واقعية، قائلاً «نريد أن نعمل من أجلها وسنعمل، لكن ليس هناك موعد محدد للانسحاب. إن تحديد موعد كهذا ربما يشجّع الإرهابيين، ومن ثم فهو خطأ».
(الأخبار)