ذكرت الشرطة الباكستانية، أمس، أنّ حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مباراة في الكرة الطائرة قرب وزيرستان، في شمال غرب البلاد، يوم الجمعة الماضي، ارتفعت إلى 99 قتيلاً. وقال قائد الشرطة في منطقة بانو محمد أيوب خان إنّ «99 شخصاً قتلوا وجرح 87».ولم تتبنّ أيّ جهة الهجوم، لكنّ قائد الشرطة قال إنّ الانتحاري جاء من وزيرستان الجنوبية حيث يشن الجيش الباكستاني حملة على مقاتلي «طالبان» منذ تشرين الأول الماضي. وأضاف «اعتقلنا 41 مشبوهاً يُستجوبون حالياً».
وتعرضت الحكومة الباكستانية للضغط من جديد لإرساء الاستقرار في البلاد بعد هذا التفجير. ومن المؤكد أنّ التفجير سيخضع جهود إسلام أباد لاحتواء المتشددين لقدر أكبر من التدقيق، وسيزعج حليفتها واشنطن التي تنظر إلى باكستان على أنّها عنصر مهم في حربها ضد حركة «طالبان» في أفغانستان.
وشهدت مدينة كراتشي الجنوبية، أكبر مدن باكستان وعاصمتها التجارية، إضراباً الجمعة، احتجاجاً على ازدياد العنف في البلاد.
من جهة ثانية، قتل شيخان قبليان مناهضان لحركة «طالبان» وجرح 4 آخرون بتفجير قنبلة بالتحكم عن بعد في منطقة باجور الباكستانية الواقعة قرب الحدود الأفغانية في شمال غرب البلاد.
وأشار مسؤول في المنطقة إلى أنّ هؤلاء الشيوخ كانوا متوجّهين للقاء مسؤولين محليين لدى وقوع التفجير. كذلك قتل وزير التعليم الإقليمي السابق غني الرحمن في هجوم بقنبلة في شمال غرب باكستان إلى جانب سائقه وحارسه.
في المقابل، نفت حركة طالبان تورّطها في عملية خطف الصحافيين الفرنسيين، الأربعاء الماضي، في شمال شرق كابول، كما أعلن متحدث باسمها. وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد، في اتصال هاتفي من مكان مجهول، «لسنا متورطين» في عملية خطفهما. وأضاف «لقد طلبنا من مقاتلينا إبلاغنا بما لديهم، لكننا لم نتلقّ أيّ معلومة من تلك المنطقة».
وخطف الصحافيان بعدما غادرا كابول صباح الأربعاء مع ثلاثة من مرافقيهما، على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوبي أقرب قاعدة عسكرية فرنسية.
والمنطقة التي حصل فيها حادث الخطف مضطربة وتحت نفوذ الحزب الإسلامي، بزعامة زعيم الحرب التاريخي قلب الدين حكمتيار، المطلوب من الأميركيين.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)