خاص بالموقع- أثنى تنظيم «القاعدة» اليوم على الاعتداء على قاعدة أميركية في خوست ـ أفغانستان، الذي نفذه عميل مزدوج أردني وخلّف سبعة قتلى من عملاء جهاز الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه»، وعدّه انتقاماً للقتلى الذين سقطوا في هجمات طائرات الاستطلاع الأميركية داخل المناطق القبلية الباكستانية.وقال زعيم «القاعدة» في أفغانستان، مصطفى أبو اليزيد، إن الطبيب الأردني همام خليل أبو ملل البلاوي الذي نفذ الاعتداء، كتب في وصيته أن الهجوم سيكون انتقاماً «لشهدائنا الصالحين»، وسمى عدداً من قياديي التنظيم الذين قضوا في هجمات طائرات الاستطلاع من دون طيار. ووصف يزيد عمل البلاوي بأنه «ملحمة بطولية» في اختراقها كلاً من الاستخبارات الأميركية والأردنية، بحسب ما نقل موقع إسلامي.
في المقابل، امتدح السيناتور الجمهوري جون ماكين الذي يزور أفغانستان هجمات الاستطلاع الأميركية لأنها أفقدت «القاعدة» وحلفاءه التوازن. وقال: «اعتقد أنه يجب أن تستمر. وأجدها أداة مهمة في إطار استراتيجيتنا الشاملة، ويمكن أن نقول إننا حققنا نجاحاً قياسياً من خلال هذه العمليات».
لكن هذه الهجمات تخلق نقمة خطيرة على الأميركيين من السكان المحليين، ويقول الخبير في الشؤون القبلية إن «هجمات طائرات الاستطلاع تدفع الأشخاص الذين لا يؤيدون طالبان إلى التطرف». وأضاف: «ربما المسلحون المحليون (الذين يقتلون بهجمات الطائرات) ليسوا تهديداً كبيراً لأميركا، ولكنهم في المستقبل سيصبحون كذلك عندما يرون أن أميركا هي عدوهم الأكبر».

(أ ف ب)