خاص بالموقع - بثّ التلفزيون الفنزويلي شريطاً صوتياً صادراً عن برج المراقبة في مطار مايكيتا الدولي أول من أمس، يؤكّد أن طائرة أميركية انطلقت من جزيرة كوراساو الهولندية خرقت المجال الجوي الفنزويلي في أيار الماضي. وأوضح أحد مراقبي المطار أن الطيار دخل المجال الفنزويلي، إلا أن الأخير نفى الأمر، قائلاً إنه «عائد إلى قاعدة انطلاقه في جزيرة كوراساو الهولندية». وأدى بث الشريط إلى ردّ فعل مباشر من أوساط (الرئيس هوغو) تشافيز، وطالب رئيس لجنة السياسة الخارجية في الكونغرس روي دازا بتفسيرات من الدول المعنيّة، قائلاً «سنقدم اعتراضاً دبلوماسياً وننتظر تفسيرات مقنعة، لأن هولندا حتى الآن تجاهلت التهمة، فيما رفضت الولايات المتحدة التعليق عليها». وأضاف «يهم قيادة الجيش الأميركي الجنوبي التصرف كأننا في حالة حرب. وهم يرسلون طائرات تصور الأراضي الفنزويلية، الأمر الذي نعدّه مسّاً بأمننا الوطني».
وقبل أيام، شدّد نائب رئيس فنزويلا، ووزير دفاعها رامون كاريزاليس، على أن «الولايات المتحدة تستعمل قواعدها في كولومبيا وفي الجزر الكاريبية الأخرى للإعداد لهجوم ضد فنزويلا». وأضاف «كذّبوا الخبر من كولومبيا ومن هولندا، ولكن لدينا عناصر موضوعية وأكيدة».
ومنذ أشهر، اتهم تشافيز حكومة باراك أوباما بالتخطيط لإيجاد الظروف أو الحجج للقيام بهجوم على فنزويلا. وتضاعفت اتهاماته منذ توقيع اتفاق بين كولومبيا والولايات المتحدة يجيز للأخيرة استخدام قواعد عسكرية. وفي 28 من الشهر الماضي، اتهم تشافيز كولومبيا «بإرسال طائرة من دون طيار حلّقت فوق أراضيها لأسباب تجسسية، ولتهديد استقرار فنزويلا».

(الأخبار)