خاص بالموقع- أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مقابلة مع قناة أبو ظبي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية اليوم أن حكومته مستعدة للتحاور مع تنظيم «القاعدة» إذا ما قرر التخلي عن السلاح، فيما أكدت واشنطن أنها لن تتدخل عسكرياً في النزاع اليمني وستكتفي بزيادة الدعم المادي.وقال صالح «نحن دعونا قبل أيام إلى حوار مع كل أطياف العمل السياسي في أحزاب المعارضة وفي السلطة، إلى حوار دون اللجوء إلى العنف، دون اللجوء إلى القوة، ودون إقلاق السكينة العامة، فالحوار هو أفضل وسيلة بما في ذلك مع الحوثيين، حتى مع تنظيم القاعدة». وأضاف «إذا تركوا (القاعدة) أسلحتهم وتخلوا عن العنف والإرهاب وعادوا إلى جادة الصواب فنحن مستعدون لنتفاهم معهم. أي إنسان يتخلى عن العنف والإرهاب نحن سنتعامل معه».
لكن الرئيس اليمني تعهد في الوقت نفسه بمتابعة الحملة على «القاعدة» وعلى المتمردين الحوثيين الزيديين في شمال البلاد إذا استمروا في «أعمال العنف والإرهاب». واعتبر أن «عناصر تنظيم القاعدة خطر على الأمن والسلم الدولي، وهم بياعو مخدرات لا يقرأون ولا يفقهون ولا علاقة لهم بالإسلام، أساؤوا إلى الدين الإسلامي».
من جهة ثانية، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال ديفيد بترايوس ،أن بلاده لا تنوي إرسال قوات برية إلى اليمن، لكنه أشار إلى أن واشنطن تعتزم رفع الدعم المادي الذي تقدمه للحكومة اليمنية.
وقال بترايوس في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الأميركية إن الولايات المتحدة تنوي مضاعفة مساعداتها الأمنية لليمن، من 70 مليون دولار إلى أكثر من 150 مليون دولار. وأوضح أن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي «أوضح تماماً أن بلاده لا تريد قوات برية أميركية هناك».
وعما إذا كانت هناك خطط لإرسال قوات إلى هناك، قال «لا، بالطبع، نريد دوماً أن تتعامل الدولة المضيفة مع مشاكلها بنفسها، نريد المساعدة، فنحن نقدم مساعدة».
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن بلاده ستوفر المزيد من المساعدات الاقتصادية لليمن، لمساعدة حكومة صنعاء في خطط التنمية والتصدي للجماعات المتشددة التي اتخذت من أراضيه نقطة انطلاق لشن هجمات إرهابية. وأشار إلى أن التمويل الأميركي يضاف إلى مساعدات عربية أخرى، وقال إن السعودية قدمت ملياري دولار، والإمارات العربية المتحدة ما بين 600 مليون إلى 700 مليون دولار، لمساعدة الحكومة اليمنية على مقاتلة ما سماه الإرهاب وتعزيز التطور والتنمية داخل حدود البلاد.
وأكد بترايوس أن اليمن ليست الجبهة الأكثر أهمية في الحرب الأميركية على الإرهاب، التي حددها في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية.

(أ ف ب، يو بي آي)