خاص بالموقع- أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم أن صحافياً بريطانياً لقي حتفه في أفغانستان جراء انفجار أودى أيضاً بحياة جندي من مشاة البحرية الأميركية وجندي أفغاني، فيما أعلنت الولايات المتحدة تسليمها إدارة سجن باغرام إلى الحكومة الأفغانية.وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم مقتل صحافي بريطاني في أسبوعية «صنداي ميرور» في بيان أن مراسلها المكلف شؤون الدفاع روبرت هامر، قتل في انفجار عبوة يدوية الصنع عندما كان يرافق دورية أميركية في شمال غرب ناوا جنوب أفغانستان. وتوفي هامر في مكان وقوع الانفجار رغم الجهود لإنقاذ حياته. وأصيب صحافي آخر في «صنداي ميرور» هو المصوّر فيليب كوبرن بجروح، وهو في «حالة خطيرة، لكن مستقرة» بحسب الوزارة. وأضافت الوزارة أن جنديا أميركياً وآخر أفغانياً قتلا أيضاً في هذا الانفجار، الذي وقع بعد مرور العربة التي كانت تقلهم فوق لغم، كما أصيب أربعة جنود أميركيين بجروح بالغة.
من جانبه، حيّا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون «شجاعة ومهارة» الصحافي، و«التزامه تغطية الحرب من الجبهات الأمامية»، الأمر الذي مكّن العالم من الاطّلاع على ما كانت القوات الدولية تحقّقه في أفغانستان.
يشار إلى أن وسائل الإعلام البريطاني أشارت إلى أن هامر هو أول صحافي بريطاني يقتل في أفغانستان، وكانت هذه خامس مهمة لهامر في أفغانستان، في وقت كان فيه كوبرن قد شارك في مهمات صحافية في كل من أفغانستان ورواندا والعراق.
على مستوى آخر، وافق مسؤولون أفغان أمس على تولي المسؤولية عن سجن باغرام العسكري الأميركي شمالي كابول، الذي يمثّل مع سجن خليج غوانتانامو في كوبا وسجن أبو غريب في العراق رمزاً للمعاملة القاسية للمحتجزين تحت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
وتقول القوات الأميركية منذ فترة طويلة إن الهدف كان تسليم المسؤولية عن السجن إلى الأفغان. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان إنه تم توقيع اتفاق يشمل تولي الحكومة الأفغانية تشغيل السجن والمسؤولية عن «التحقيق واحتجاز ومراقبة ومحاكمة» السجناء.
وقالت: «وزارة الدفاع الأفغانية ستبدأ في غضون أيام تدريب وحدة تتولى المسؤولية عن السجن».
وقال الكولونيل ستيفن كلاتر المتحدث باسم عمليات الاحتجاز التابعة للجيش الأميركي في أفغانستان إن هناك الآن نحو 750 سجيناً في باغرام، بينهم نحو 30 من غير الأفغان، وبعضهم ربما جُلبوا إلى هناك بعد القبض عليهم خارج البلاد. يشار إلى أن السلطات الأميركية كانت في الماضي تستخدم باغرام في احتجاز المشتبه في علاقتهم بالإرهاب الذين يلقى القبض عليهم في أجزاء أخرى من العالم، وإن كان كلاتر قال إنه قد يستخدم فقط للمعتقلين الذين يلقى القبض عليهم في أفغانستان بمجرد نقل المسؤولية عن السجن للأفغان.
من جهة ثانية، قال وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك، اليوم، إن إعادة بناء القطاع الزراعي يمكن أن يعزز الثقة في حكومة أفغانستان الهشّة ويبعد المزارعين عن أموال المخدرات التي تدعم تمرد طالبان. وقال فيلساك الذي وصل إلى كابول اليوم في زيارة تستغرق ثلاثة أيام بهدف إظهار التزام الولايات المتحدة تجاه القطاع الزراعي إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعتبر الزراعة أكبر أولوية غير أمنية في أفغانستان.
والأمل يكمن في جذب المزارعين الذين يحصلون على المال من حركة طالبان مقابل زراعة الأفيون لزراعة محاصيل ذات قيمة عالية مثل العنب والمكسرات والرمان والتي يمكن تصديرها لاحقاً. وتابع «إذا تمكّنا من فعل ذلك فإننا سنجعل الوضع لمن يسبّبون المشكلات أكثر صعوبة».
ومضى يقول إن التقديرات الأميركية أظهرت أن المزارع الأفغاني يحصل على نحو 2500 دولار لكل هكتار من بيع الأفيون، لكن مساحة الأرض نفسها إذا خصّصت لزراعة الرمان فإنها يمكن أن تدر 12 ألف دولار تقريباً.
وتمثل إعادة بناء القطاع الزراعي أحد عناصر استراتيجية الرئيس أوباما للقضاء على حركة طالبان في إطار رفع عدد الخبراء المدنيين إلى جانب نشر 30 ألف جندي إضافي أعلن عنها في الشهر الماضي.
وفي سياق الاستقرار في أفغانستان، صرّح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند السبت أن الاستقرار والأمن في أفغانستان يتوقفان إلى حد كبير على باكستان وعلى مكافحتها لحركة طالبان. وقال ميليباند في مؤتمر صحافي في إسلام أباد عقب محادثات مع نظيره الباكستاني شاه محمود قرشي «باكستان شريك أساسي للتوصل إلى حلول وتنمية في أفغانستان». وتابع أن تحقيق «الاستقرار والأمن والازدهار في أفغانستان مرهون جزئياً بالاستقرار والأمن والازدهار في باكستان».
(ا ف ب، يو بي آي، ا ب، رويترز)