خاص بالموقع- أعلنت شرطة لندن، أمس السبت، أن اثنين من الأشخاص الثلاثة الذين اعتقلوا إثر حادث أمني على متن طائرة إماراتية مساء الجمعة في مطار هيثرو، سيمثلان أمام القضاء، الأول لتوجيهه إنذاراً خاطئاً بوجود قنبلة، والثاني لأنه كان في حالة سكر.وذكرت صحيفة «ديلي ميل» اليوم أن التهمة وجّهت إلى روبرت فاولز ( 58 سنة) من مدينة دوفر البريطانية، الذي كان على متن الطائرة المتوجهة من لندن إلى دبي يوم الجمعة الماضي. وأضافت أنه تمّ اعتقال رجل آخر هو ألكسندر ماكغين (48 سنة) من دوفر أيضاً لأنه كان ثملاً على الطائرة. واقتحمت قوة من الشرطة البريطانية المسلحة ليل الجمعة الماضي الطائرة، قبل وقت قصير من طلبها الإذن بالإقلاع، وذلك بعد الإبلاغ الكاذب عن وجود قنبلة على متنها.
ومن المقرر مثول فاولز أمام محكمة وستنمنستر يوم غد بتهمة الإبلاغ الكاذب عن وجود قنبلة على متن الطائرة وانتهاك القانون الجرمي الصادر عام 1977 والقانون الصادر عام 1982 الخاص بحماية الطيران المدني. ومن المقرر أيضاً مثول ماكين، الذي أخلي سبيله بعد دفع كفالة أمام المحكمة نفسها في 22 كانون الثاني.
أما الراكب الثالث الذي تم توقيفه وكان على متن الطائرة نفسها تلك الليلة، والذي اكتفي بذكر أن عمره 36 سنة بسبب الشكوك بتصرفاته، فقد أطلق سراحه من دون توجيه أي تهمة إليه.
وكان على متن الطائرة أكثر من 330 مسافراً عندما اقتحمتها الشرطة تلك الليلة، حيث طلبت من جميع الركاب النزول منها من أجل تفتيشها ليتبيّن في ما بعد أنه لم يكن فيها أي قنابل أو مواد تهدد سلامتهم.
إلى ذلك، كشفت صحيفة «صندي إكسبرس» اليوم أن عملاء الاستخبارات البريطانية يفرضون رقابة شديدة الآن على الجامعات في محاولة لاجتثاث الإرهابيين الوليدين. وذكرت الصحيفة أن عملاء جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) يكثّفون نشاطاتهم السرية داخل الجامعات البريطانية بعدما اتضح أن عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت يوم عيد الميلاد، جرى تجنيده لأغراض الإرهاب والتطرف أثناء دراسته في كلية لندن الجامعية.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر مطّلع قوله «إن عملاء (إم آي 6) كانوا يزورون الجامعات مرة واحدة في بداية العام الدراسي للسؤال عن الطلاب من الدول التي يعتبرونها مثيرة لقلقهم، ومعرفة المكان الذي يعيشون فيه، والطلب من موظفي الجامعات تسجيل عناوينهم الجديدة إذا ما انتقلوا منها وإطلاع أجهزة الأمن ذات الصلة بها».
وأضاف المصدر «أن عملاء (إم آي 6) صعّدوا في الأشهر الأخيرة تلك الزيارات إلى مرتين في الشهر، وكلما شعروا بوجود مشكلات تتعلق بانتشار التطرف بين طلاب الجامعات البريطانية».
وقالت الصحيفة إن أساتذة الجامعات البريطانية حصلوا على نصائح بشأن طرق التعرّف إلى المتطرفين الذين ينشطون في جامعاتهم وكلياتهم كأرضية خصبة لتجنيد الإرهابيين.
وأضافت أن الطلاب من ليبيا وإيران والعراق والسعودية والسودان ومصر يخضعون لمراقبة غير رسمية من قبل موظفي الجامعات البريطانية المسؤولين عن تخصيص السكن، والذين يزّودون الأجهزة المختصة بمعلومات عن نشاطاتهم.
وقالت «صندي إكسبرس» إن عملاء جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) يفرضون الآن رقابة خاصة على خمس جامعات هي: كلية لندن الجامعية، جامعة برونيل في غرب لندن، جامعة بدفوردشاير في مدينة لوتون، جامعة شيفيلد هالام وجامعة مانشستر متروبوليتان.
(يو بي آي، ا ف ب)