خاص بالموقع- حذرت الولايات المتحدة من أن «متطرفين إقليميين» يخططون لشنّ هجوم على رحلات جوية لشركة الخطوط الجوية الأوغندية بين جوبا عاصمة جنوب السودان، والعاصمة الأوغندية كمبالا. ونشر العاملون في السفارة الأميركية بالسودان يوم الجمعة الماضي على موقع السفارة على الإنترنت تحذيراً «بوجود تهديد محتمل للطيران التجاري بين جوبا بالسودان وكمبالا بأوغندا».
وأوضح البيان أن «السفارة الأميركية تلقت معلومات تشير إلى رغبة متطرفين إقليميين في شنّ هجوم قاتل على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأوغندية على هذا المسار» الجوي.

وأضاف البيان: «مع أن قدرة هؤلاء المتطرفين على ارتكاب عمل من هذا النوع تبقى مجهولة، يبدو التهديد جدياً إلى درجة كافية لتحذير كل الركاب الأميركيين». إلا أن السفارة لم تحدد هوية المهاجمين، لكنها قالت في الماضي إن بعض الجماعات تنشط في السودان.

وفي موازاة التحذير الأميركي، اضطرت طائرة تابعة لشركة الطيران الأوغندية كانت تقوم برحلة بين كمبالا وجوبا إلى أن تعود أدراجها.

وقال المتحدث باسم الطيران المدني الأوغندي، إيغني إيغوندورا: «لقد تلقينا هذه المعلومات بشأن وجود تهديد» مضيفاً: «لا يستطيع أي طيار أن يتجاهل تهديداً من هذا النوع».

وأضاف: «لقد سمعنا بهذه المعلومات قبلاً، ونعلم منذ بعض الوقت بوجود تهديد من هذا النوع، إلا أن هذه المعلومات تتكرر، وبما أنها جاءت هذه المرة من مصدر أميركي ومصادر أخرى، لا يمكننا المجازفة إطلاقاً».

غير أن السلطات السودانية عدّت التحذير الأميركي غير مستند إلى أي أساس. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، معاوية عثمان خالد، إن «التهديد ليس جدياً، لا شيء يدعم تلك الادعاءات».

في المقابل، أكد مدير أمن الطيران بحكومة جنوب السودان، سوبك ديفيد دادا، أن السلطات تلقت تحذيرات مماثلة في العام الماضي.

وقال دادا: «الأمر بالنسبة إليّ ليس مفاجأة. أعتقد أن هذا التحذير تلقيناه منذ عدة أشهر حيث هدد شخص مجهول بمهاجمة أوغندا من طريق السودان باستخدام شركة الخطوط الجوية الأوغندية. كنا على علم بذلك».

وأوضح دادا: «دائماً الأشخاص الذين يريدون تنفيذ أنشطة سيئة معينة ضد شخص آخر يعتقدون أن جوبا أو جنوب السودان لكونه ما زال دولة نامية جديدة خرجت للتو من الحرب، نقطة ضعيفة حيث لا أمن قوياً لرصد الشخص الذي يريد أن ينفذ (هجوماً) على أوغندا».

من جهته، قال الجيش الأوغندي إنه يعلم بأمر التهديدات، وإنه يتخذ احتياطاته. وقال المتحدث باسم الجيش، الميجر فيليكس كولاييجي: «نحن هدف ثابت لهؤلاء المتطرفين، ونحن منتبهون دائماً لذلك، فلا داعي للذعر».

يشار إلى أن حركة الشباب الصومالية المتمردة هددت في تشرين الأول الماضي بضرب أوغندا وبوروندي انتقاماً لهجمات صاروخية شنتها قوات حفظ السلام من الدولتين قتل خلالها 30 شخصاً على الأقل في مقديشو.

(أ ف ب، رويترز)