ديما شريففي الـ2008، في ولاية مونتيري المكسيكية، كانت الحكومة المحلية تعرض خططها في البرلمان، حين هجم على رئيسها نواب محليون يساندون إنشاء شبكة طرق جديدة لم توافق عليها الحكومة. ولم ينته التضارب إلّا بعد تدخل قوى الأمن. في العام نفسه، في الهند، اجتمع مجلس النواب ليناقش قانوناً بشأن حقوق الإنسان. ومع بدء الخلاف، قفز المعارضون من مقاعدهم، واجتاحوا أرض المجلس ليبدأ التضارب بالمقاعد والميكروفونات التي استخدمت كعصيّ. وساد الهرج والمرج واختبأ بعض النواب تحت مقاعدهم، لتنتهي الحرب الصغيرة بعدد كبير من الجرحى.
أما في جورجيا، فقد رمى أحد النواب المعارضين زميله الموالي بكوب من الماء خلال مشاركتهما في برنامج على الراديو نقله التلفزيون، وسرعان ما انسحب المعتدي من البرنامج.
أما في 2006، فقد اجتمع النواب الصوماليون بعيداً عن بلدهم الغارق بالحرب في العاصمة السودانية الخرطوم. هناك كان من المفترض التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الخلاف بين الأطراف المتصارعين. وعندما عرضت الحكومة الصومالية المؤقتة آنذاك مشروعاً يقضي بوجود قوات عربية ودول أفريقية مجاورة في الصومال اعترض البعض على عبارة «دول مجاورة» لأنّها يمكن أن تشمل إثيوبيا. عندها بدأ التلاسن بين النواب وأعضاء الحكومة، فتطور الأمر ليصل إلى تضارب بالكراسي، بعدما عمّت الفوضى القاعة. في العام نفسه، وخلال اجتماع لنقابة أطباء الأسنان التشيكية، صفع نائب رئيس الوزراء الأسبق ميروسلاف ماتشيك وزير الصحة دايفيد راث، الذي يحضر الاجتماع. حاول الوزير مغادرة الاجتماع، لكن الموجودين أقنعوه بالبقاء، ليعود ويتضارب مع ماتشيك أمام عدسات الكاميرا.