خاص بالموقع- وقع اعتداء جديد الاثنين على كنيسة في ماليزيا التي تشهد جدلاً حامياً في حق غير المسلمين في استخدام لفظ الجلالة «الله»، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية ودينية.
وكنيسة «سيدانغ أنجيل بورنيو» الواقعة في ولاية نغري سمبيلان (وسط) هي تاسع صرح ديني مسيحي يتعرض لاعتداء أو لأعمال تخريب منذ الجمعة. وقال الكاهن ادي مارسون ياسير: «أخبرني أحد أبناء الرعية أنّ باب الكنيسة قد احترق». وأضاف: «هرعت إلى هنا للتأكد من الأمر، وكان الدخان يتصاعد من المبنى، إلا أنّ الحظ حالفنا بأنّ الحريق لم ينتشر».

وأكد مساعد رئيس الشرطة المحلية عبد المنان محمد حسن هذه الوقائع.

وأضاف: «نحن نحقق في أسباب الحريق مع رجال الإطفاء. ولم نجد حتى الساعة أيّ أثر لقنبلة حارقة في الداخل، والتحقيق مستمر».

وتصاعد التوتر في ماليزيا منذ أجازت المحكمة العليا الأسبوع الماضي لصحيفة «ذي هيرالد» الكاثوليكية المحلية استخدام لفظ الجلالة «الله» كترجمة لكلمة «غاد» في نسختها التي تصدر بلغة المالاي.

وفي مواجهة غضب الإسلاميين وضغوط الحكومة، علّقت المحكمة العليا الأربعاء هذا الحكم بانتظار صدور حكم عن محكمة الاستئناف.

وتشهد البلاد باستمرار خلافات ذات طابع ديني أسهمت في إشعال فتيل التوتر بين المسلمين من جهة (60%) والصينيين (25%) والهنود (8%) من جهة أخرى.

من جهة ثانية، أصدرت الشرطة الماليزية تحذيراً يمنع تنظيم أيّ تظاهرات في أماكن العبادة، وبخاصة تلك التي تروج شائعات عن احتمال إقامتها في كنيسة بمنطقة بيتالينغ جايا في 13 كانون الثاني الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء الماليزية «برناما» عن قائد شرطة سيلانغور خالد أبو بكر قوله إنّ التظاهرات غير القانونية لن تعالج الأوضاع، بل بالعكس، ستزيدها سوءاً.

وقال أبو بكر: «علمت بترويج رسالة هاتفية تدعو الناس إلى التجمع أمام الكنيسة هذا الأسبوع، لذلك فإنني أحثّ المواطنين على نبذ مثل هذه المخططات».

ونبّه إلى أن الشرطة لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من يخرق القانون، ومن ضمن ذلك التجمعات غير القانونية.

ورداً على المزاعم بشأن تعرض مسجد للهجوم في منطقة كلانغ جايا، قال أبو بكر: «لم يحدث شيء من هذا القبيل، ويرجى عدم الاستماع إلى الشائعات».

غير أنه أكد أيضاً تعرض مُصلى بمنطقة كلانغ للرمي بالحجارة، نافياً وقوع حوادث أخرى، عدا حرق الكنائس الثلاث وتعرض أخرى للسرقة من دون أن يحدد مكانها.

(يو بي آي، أ ف ب، أ ب)