خاص بالموقع- فشلت ضربة صاروخية أميركية داخل المنطقة القبلية الباكستانية صباح اليوم في قتل زعيم حركة «طالبان» باكستان الجديد حكيم الله محسود، بعد أقل من أشهر على نجاحها في قتل سلفه بيت الله محسود، وأيام على ظهوره إلى جانب من يلقبّ بأبو دجانة الخرساني (همام خليل محمد البلوي)، الأردني الذي نفذ أكبر عملية انتحارية ضد الاستخبارات الأميركية داخل قاعدة عسكرية في خوست ـ أفغانستان منذ الثمانينيات، في تسجيل مصوّر يتبنّى فيه الهجوم ثأراً لبيت الله.وأدّى الهجوم بطائرة تجسّس من دون طيار إلى مقتل عشرة أشخاص، وغادر محسود المكان قبل شنّ الهجوم، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه عزام طارق. وقال المتحدث إن «محسود كان موجوداً في المكان نفسه في شاكتوي، حيث وقع الهجوم بطائرة من دون طيار، لكنه كان قد غادر المكان عند وقوع الهجوم، وهو على قيد الحياة وبأمان تام».
وجاءت تصريحاته بعدما نقلت محطات التلفزيون المحلية أنباء غير مؤكدة عن مقتل محسود، الذي يتزعم الحركة منذ آب الماضي، في الهجوم على الحدود بين وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية وهو السابع من نوعه هذا الشهر.
وقال مسؤول أمني بارز «نحن نتلقى تقارير عن وفاته، لكننا لسنا متأكدين مئة في المئة».
من جهة ثانية، أكد مسؤول استخبارات محلي أن عشرة أشخاص، معظمهم من المسلحين، قتلوا في الهجوم الصاروخي، مشيراً إلى أن «المكان المستهدف معسكر تدريب».
وتُثير الضربات الأميركية من دون طيار مشاعر معادية للولايات المتحدة في البلد المسلم، وتدفع الحكومة إلى إدانتها.
ومن واشنطن انتقد رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس السيناتور كارل ليفين إسلام آباد، وقال إنها تدعم تلك الهجمات سراً وتدينها علناً.
وأضاف «ما يقلقني هو الإدانة العلنية لهذه الهجمات من المسؤولين الباكستانيين، الذين لم يقولوا لنا إنهم يرغبون في وقف هذه الهجمات». وأوضح أن «القادة الباكستانيين يدعمون في العديد من الحالات الهجمات التي تشنها تلك الطائرات من دون طيار»، وأن «أقل شيء يمكن أن نتوقعه منهم هو الصمت بدلاً من مهاجمتنا علناً».
وأتت الضربة الجوّية تزامناً مع وصول المبعوث الأميركي الخاص إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك إلى وادي سوات الباكستاني، حيث يتابع شؤون المهجرين جراء العمليات العسكرية ضد المتشددين.
وأفادت قناة «جيو» الباكستانية أن المبعوث الأميركي سيُراجع مسار عملية إعادة تأهيل المهجرين. وكان هولبروك قد أعلن مساء أمس أن الولايات المتحدة ستستثمر مليار دولار في قطاع الطاقة الباكستاني، مشيراً إلى أن واشنطن ستساعد باكستان في صيانة 11 ألف بئر.

(أ ف ب، يو بي آي)