نيويورك ـ نزار عبود خاص بالموقع- وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الوضع في هاييتي بأنه «صعب للغاية ومليء بالتحديات»، قائلاً خلال لقائه صحافيين في مبنى الأمم المتحدة إنه «لا يستطيع تحديد عدد الضحايا بعد». ودعا الدول إلى «الإسراع في تقديم المساعدات اللازمة، خصوصاً طائرات الهليكوبتر الخاصة بنقل الجرحى والضحايا، والمساعدات الطبية وفرق البحث بين الركام». وأشار إلى أنه «اتصل بالإدارة الأميركية عبر المندوبة الدائمة سوزان رايس من أجل تقديم المزيد في هذا المجال»، مؤكداً «وصول أربع طائرات شحن من عدة دول أمس، إحداها من فنزويلا وأخرى من الصين».

وأبدى بان قلقه من «صعوبة التواصل وتنظيم المساعدات بعد الدمار الهائل الذي لم يقتصر على المباني والخدمات، بل امتد إلى شتى مناحي البنى السياسية والاجتماعية». وأكد أن الأمم المتحدة «ستتولى تنظيم المساعدات والإشراف على عمليات الإنقاذ عبر بعثتها الكبيرة في هايتي، التي يقودها حالياً مبعوثه الخاص إدموند موليت، بعدما انقطع الاتصال بمبعوثه السابق الهادي عنابي الذي ما زال مجهول المصير».

وعن عدد الإصابات في صفوف أفراد بعثة الأمم المتحدة، قال بان إن «هناك ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من رجال شرطة الأمم المتحدة، ولم يُعرف مصير 18 شرطياً آخرين. كما قتل 18 عسكرياً وجرح عشرون آخرون من مختلف الجنسيات». واستبعد إمكان «حصر الخسائر في الوقت الحالي»، مؤكداًَ «مواصلة التشاور مع وكيله للشؤون الإنسانية جون هولمز من أجل إطلاق نداء مساعدة جديد لم يحدد حجمه بعد، وسط حديث عن تبرعات بمئات ملايين الدولارات من بعض الدول».

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن «إعادة إعمار هايتي ومجتمعها تقع على عاتق المجتمع الدولي، ما يتطلب تظافر جهود المستثمرين من مختلف بقاع العالم». وأوضح أنه يجري التواصل مع الجزيرة من خلال «خط وحيد باق للتهاتف مع بعثة الأمم المتحدة، قرب المطار».

من جهة أخرى، قال بان إن «الناطقة السابقة باسمه ميشال مونتاس، وهي من هايتي، اتصلت به وطمأنته على سلامتها». وأضاف أنها «ستنضم إلى فريق العمل الدولي في الجزيرة المنكوبة إلى جانب 1200 من الموظفين الوطنيين الذين يعملون في إطار بعثة المنظمة».