شيّعت طهران أمس، عالم الفيزياء النووية الايراني، مسعود علي محمدي، وسط هتافات معادية لأميركا وإسرائيل، بينها «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا». واتهم الرئيس الايراني، محمود أحمدي نجاد، إسرائيل بقتل محمدي، الذي اغتيل الثلاثاء الماضي وسط طهران. وأكد نجاد أن «أساليب صهيونية» استخدمت في التفجير، الذي أدى الى مقتل العالم النووي أمام منزله في طهران. وقال، خلال لقاء مع مثقفي محافظة خوزستان (جنوب)، «يستطيع المرء أن يرى مقدار حقد العدو في الطريقة التي اغتيل بها (محمدي). لقد كانت طريقة التفجير صهيونية». وأضاف «لقد كان ناشطاً إسلامياً وأستاذاً جامعياً تقياً يخدم شعبه»، مؤكداً أنه «لا يمكن الأعداء أن يحرموا الشعب الايراني من المعرفة بقتل النخبة».وردد مشاركون في الجنازة الحاشدة، التي سارت نحو مقبرة صغيرة شمال طهران، هتافات من بينها «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا».
وقال مستشار الرئيس نجاد، جوان فكر، لوكالة «فرانس برس»، إن «أجهزة الاستخبارات والأمن تبحث عن الذين يقفون وراء هذا الانفجار لمحاكمتهم في أسرع وقت ممكن».
وعن سبب اتهام اسرائيل وأميركا بقتل محمدي، أوضح جوان فكر أن «الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل هي الدول التي عبّرت عن أكبر عداء لتطورنا العلمي وخصوصاً برنامجنا النووي. لذلك من الطبيعي أن تكون على رأس المشبوهين عندما يستهدف علماؤنا».
من جهة ثانية، أعلن موقع «كلمة» للمعارضة الايرانية أن السلطات أفرجت عن ثلاثين من الثكالى و«الأمهات اللواتي هن في حداد»، واللواتي اعتقلن في طهران عندما كن يحتججن على موت أو اختفاء أو اعتقال أولادهن خلال تظاهرات المعارضة.
في غضون ذلك، أعلن منفذ مشروع محطة بوشهر الذرية الايرانية إجراء اختبار ناجح للدائرة الثانية في المحطة، الواقعة جنوب البلاد، بضغط 110 كيلوغرامات على السنتمتر المربع، خلال يوم واحد ومرحلة واحدة.
الى ذلك، أعلنت السلطات الفدرالية الأميركية، أن مهندساً كيميائياً، أميركياً من أصل إيراني، اعتقل مطلع الأسبوع بتهم انتهاك قانون العقوبات الذي يحظر شحن مواد إلى إيران.
(أ ف ب، يو بي آي، مهر)