خاص بالموقع- في أول خطاب له بعد تخليه عن منصب القائد العام للقوات المسلحة، جدد رئيس الجمهورية السودانية، عمر البشير، تأكيده السعي إلى تأمين حرية الانتخابات المقبلة ونزاهتها. وقال البشير لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً أمس الأربعاء، إيذاناً ببدء حملته الانتخابية، «سنبتعد كل البعد عن أي أسلوب فاسد، ولن يكون هناك غش ولا تدليس ولا تزوير».
وأضاف «لاحاجة لنا إلى أن نبحث عن الملك بطرق ملتوية». ولفت إلى أن السودانيين يريدون «ممارسة ديموقراطية حقيقية تتاح فيها حريات التعبير عن الرأي والبرنامج، معرباً عن أمله في أن تحتفل البلاد بكامل الوحدة الطوعية في كانون الثاني المقبل».

وكان البشير قد قدم أمس رسمياً طلب ترشحه للانتخابات. وترشّح إلى جانب البشير مختار العبيد عن حزب التقدم والعدالة الاجتماعية، ومحمد الحسن الصوفي عن حزب الإصلاح الوطني.

يذكر أن البشير استبق ترشحه الرسمي بإصداره يوم الاثنين الماضي، قراراً جمهورياً قضى بإعفاء «عمر حسن أحمد البشير من منصب القائد العام لقوات الشعب المسلحة، وإحالته إلى التقاعد بالمعاش اعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار مع تسوية استحقاقاته وفقاً لقانون معاشات ضباط قوات الشعب المسلحة لسنة 1976».

في هذه الأثناء، حذر نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم والمستشار الرئاسي، نافع علي نافع، أعضاء الحزب الذين لم يتم اختيارهم بأنّ أي احتجاج منهم سيقابل بحسم، وذلك بعد أنباء عن خلافات قوية داخل أروقة الحزب بعد الإعلان عن الترشيحات لمناصب الولات.

إلى ذلك، نقلت صحيفة «أجراس الحرية» السودانية، نفي نافع تلقّي الحزب الحاكم عرضاً بواسطة السعودية لتخلّي البشير عن الترشح للرئاسة، مقابل تجميد مذكرة التوقيف التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية.

(الأخبار)