خاص بالموقع - هددت كوريا الشمالية اليوم بوقف الحوار مع جارتها الجنوبية، في خطوة قد تزيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، فيما عبرت كوريا الشمالية عن نيتها قبول الدعم الغذائي الذي اقترحته حكومة سيول.وقالت كوريا الشمالية التي كانت قد بعثت برسائل متضاربة في الآونة الأخيرة إن تهديدها بوقف الحوار جاء رداً على تقارير لوسائل إعلام كورية جنوبية، هذا الأسبوع، أفادت بأن سيول تراجع خطط الطوارئ المتعلقة بما ستفعله إذا سقطت قيادة كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن مسؤول عسكري قوله «يجب أن تضع السلطات الكورية الجنوبية في ذهنها أنها ستستبعد من أي نوع من محادثات السلام والأمن والمفاوضات إذا لم تعتذر». ونقل عن المسؤول الكوري الشمالي قوله «ستبدأ حرب ثأرية مقدسة لإزالة قاعدة السلطات الكورية الجنوبية التي قادت وأيّدت هذه الخطة بما في ذلك البيت الأزرق مقر الرئاسة».
ويأتي التهديد بالتزامن مع إعلان وزارة الوحدة في سيول أن كوريا الشمالية أرسلت رسالة باسم رئيس منظمة الصليب الأحمر في كوريا الشمالية إلى نظيرتها هنا اليوم، وأوضحت فيها عن نيتها قبول الدعم الغذائي من كوريا الجنوبية وهو عبارة عن 10 آلاف طن من الذرة. وبعد يوم واحد من اقتراح بيونغ يانغ إجراء محادثات مع سيول لاستئناف المشاريع السياحية المشتركة التي كانت توفر لكوريا الشمالية عشرات الملايين من الدولارات في العام.
وبناءً على ذلك فإن حكومة سيول ستتشاور مع الشمال حول طريقة تسلم الدعم بعد اكتمال الإجراءات المطلوبة لتخصيص 4 بلايين ون لتزويد الشمال بالذرة.
وقال مسؤول في الوزارة إن من المتوقع نقل الدعم بعد حوالى شهر واحد إذا سارت المحادثات بين الكوريتين بصورة سلسة.
وقال المسؤول إن من المتوقع أن يستغرق وصول شحنات الذرة حوالى شهر واحد حتى تصل الشمال بعد أن يتشاور الجانبان حول طريقة إيصالها خاصة في ما يتعلق بشفافية التوزيع وغيرها. يذكر أن كوريا الشمالية طالبت خلال المحادثات التي جرت على مستوى عال بين منظمتي الصليب الأحمر بين الكوريتين في تشرين الأول الماضي بتزويدها الدعم الإنساني، إلا أنها لم ترد على مقترح حكومة سيول لتزويدها بـ10 آلاف طن من الذرة في الشهر نفسه.
و هذه أول عملية تسليم مساعدات منذ عامين للنظام الشيوعي حيث يقع السكان ضحية العوز باستمرار.

(يونهاب، ا ف ب، رويترز)