h1>أيالون يهدّد بطرد السفير التركي ثمناً للتعرّض لـ«الكرامة الوطنية»سجّلت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إلى أنقرة، أمس، المحطّة الأبرز منذ 2008 في مساعي تهدئة العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل، رغم أنّها ترافقت مع مواقف جديدة لنائب وزير خارجية الدولة العبرية داني أيالون، هدّد فيها بطرد السفير التركي لدى تل أبيب
اقتصر جدول أعمال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك ،إلى أنقرة أمس، على اجتماعات مع نظيره التركي وجدي غونول ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، من دون أن يلتقي مع الرئيس عبد الله غول، ولا مع رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، اللذين كانا مشغولين بحفل تنصيب اسطنبول عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2010.
وقال باراك، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، إنّ تركيا وإسرائيل «تجاوزتا أزمة السفير بعدما اعتذرنا من أنقرة»، واصفاً إهانة السفير التركي أحمد أوغز تشليك كول بأنه كان «خطأً، والاعتذار كان الخطوة الصائبة». وعن أفق العلاقات التركية ـــــ الإسرائيلية، أشار باراك إلى أنّه «يجدر حلّ جميع حالات التأرجح في علاقاتنا على مر الأعوام وأن توضع خلفنا».
أما غونول، فوصف الدولة العبرية بأنها «دولة جارة، رغم أننا لا نتشارك حدوداً في ما بيننا، لكن لدينا المصالح نفسها». وعن مستقبل العلاقات الثنائية، لفت غونول إلى أن بلاده «ستحافظ على شراكتها الاستراتيجية مع إسرائيل بقدر ما تجبرنا مصالحنا على ذلك».
ورداً على سؤال، كشف الوزير التركي أن أنقرة وتل أبيب «نفّذتا 7 من بين المشاريع العسكرية الـ 13 الموقّعة بينهما، بينها صفقة طائرات أف 4 وأف 5»، متحدثاً عن «مشروع لتطوير دبابات أم 60 في تركيا لبيعها لدول أخرى». كما أكّد أنّ دولة الاحتلال ستسلّم الجيش التركي 10 من طائرات «هيرون» الإسرائيلية من دون طيار في النصف الأول من العام الجاري، من ضمن صفقة تبلغ قيمتها 190 مليون دولار. ولمّا سئل عن الخلاف بين تل أبيب وأنقرة بشأن الملف النووي الإيراني، أجاب غونول بأنّ تركيا «لا تحبّ أبداً أن تستحوذ على سلاح نووي، ولا أن يكون بحوزة أي من دول المنطقة».
وباراك هو أهم مسؤول إسرائيلي يزور تركيا منذ عدوان «الرصاص المصهور» الذي اعتُبر نقطة مركزية في التباعد التركي ـــــ الإسرائيلي. وكان اجتماع باراك، الذي دام ساعتين وربع ساعة مع داوود أوغلو، حسب وكالة «أنباء الأناضول» التركية الحكومية، و3 ساعات ونصف ساعة، وفق صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، «ودياً» حسب مسؤول إسرائيلي.
وكان باراك قد وصل صباحاً إلى أنقرة، حيث استُقبل بـ«حرارة» وفق صحيفة «حرييت» التركية، بما أنّ ضابطاً برتبة أدميرال كان في استقباله ورافقه إلى زيارة لضريح قبر أتاتورك في «أنيتكبير»، الواجب زيارته من قبل كبار الزوار الأجانب الرسميين وفق البروتوكول التركي.
وعن لقائه مع داوود أوغلو، نقلت «الأناضول» عن مسؤولين، لم تكشف عن هويتهم، قولهم إنّ رئيس الدبلوماسية التركية نقل وجهات نظره وتوقعاته إلى باراك، بحضور تشليك كول الذي أصرّ الضيف الإسرائيلي على مصافحته والتقاط الصور معه.
وعمّا دار خلال اللقاء، أشارت التسريبات إلى أنه جرى التركيز على الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين الجانبين، كما نوقشت أيضاً «قضايا إسرائيل وسوريا، وإسرائيل وفلسطين، وإسرائيل ولبنان».
وقبل ساعات من مغادرة باراك مطار بن غوريون، هدّد نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، بطرد السفير التركي من تل أبيب «إذا استمرّت المسلسلات التركية في تصوير الجنود الإسرائيليين بأنهم عنفيّون ومجرمون»، في إشارة إلى مسلسل «وادي الذئاب».
وفي مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، قال أيالون إنّه لم يكن هدفه إهانة السفير، «لكن كان مطلوباً القول لأي كان إنّ هناك ثمناً للتعرض لكرامتنا الوطنية». وعما يمكن أن يكون ردّ فعل حكومته في حال تواصل المسلسلات التركية التي تتعرض للجرائم الإسرائيلية، أجاب: «إما أن نستدعي سفيرهم، وإما أن نطرده».
(الأخبار، أ ب)


تطرق وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، للمرة الأولى أمس، إلى إهانة نائبه داني أيالون للسفير التركي في تل أبيب، أحمد أوغوز تشليك كول. وأعرب عن أمله أن يتعامل الأتراك باحترام مع إسرائيل واليهود. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن ليبرمان قوله، في ختام اجتماعه مع نظيره النروجي يوهانس غوهر ستور، «في الجوهر، كانت ملاحظاتنا ضد تركيا صحيحة. نأمل أننا انتهينا من استيضاح علاقاتنا، ومثلما نحن نتعامل معهم بتقدير واحترام، فإننا نتوقع تعاملاً متبادلاً». وأشار إلى أنّ «مَن لديه حساسية لكرامته الوطنية ملزم بأن يحترم الآخرين»، معرباً عن أمله أن «تعود عجلة العلاقات التركية ـــــ الإسرائيلية إلى سابق عهدها». وعن سلوك أيالون، أجاب «من لا يعمل لا يخطئ».
(الأخبار)