خاص بالموقع - ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أمس أنّ رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون يخطط لمنح سلفه طوني بلير دوراً رئيسياً في الحملة الانتخابية لحزب العمال الذي يتزعمه.وقالت الصحيفة إنّ التحركات جارية لإعادة بلير بصورة مؤقتة إلى السياسة الداخلية من أجل مساعدة حزب العمال في محاربة حزب المحافظين المعارض في الحملات الانتخابية. ويأتي ذلك إثر تحسّن علاقة بلير مع براون بعد أشهر من الجفاء بسبب تحقيق العراق الذي سيجبر رئيس الوزراء السابق على الإدلاء بشهادته أمامه علناً.
وأضافت الصحيفة أنّ مصادر مقربة من رئيس الوزراء البريطاني السابق أكدت أنّ الأخير على استعداد للقيام بدور نشط في الحملة الانتخابية لحزب العمال إذا ما أراد براون ذلك. وأشارت إلى أنّ رئيس الوزراء البريطاني اتخذ خطوة غير معتادة حين أشار السبت إلى سلفه بالاسم.
ونسبت الصحيفة إلى براون قوله «إن سلفي وصديقي (بلير) أعلن عام 1997 أنّنا سنخوض الحملة الانتخابية تحت شعار حزب العمال الجديد ونحكم كحزب عمال جديد، واسمحوا لي بأن أعلن اليوم أنّنا حكمنا كحزب عمال جديد وسنخوض حملتنا الانتخابية كحزب عمال جديد».
وأشارت إلى أنّ مصادر في حزب العمال الحاكم أكدت أنّ براون وبلير تحدثا هاتفياً الأسبوع الماضي عن الاستراتيجية الانتخابية للحزب للانتخابات العامة المقبلة، ورجّحت احتمال أن تقود إلى صدور إعلان في الأسابيع القليلة المقبلة.
وقالت الصحيفة إنّ مصدراً وصفته بأنّه صديق لبلير «أكد أنّ كلمات براون الأخيرة الدافئة ستساعد على رأب الصدع مع سلفه بعد استيائه من الطريقة التي تعامل بها داوننغ ستريت (مكتب رئاسة الحكومة) مع تحقيق العراق للتسبب في أقصى قدر من الإحراج له وللمقرّبين منه».
وأضافت الصحيفة أنّ المصدر أكد أيضاً أنّ مناقشات تمهيدية جرت حول دور يقوم به بلير خلال مرحلة الحملة الانتخابية لحزب العمال، وهو على «استعداد للمساعدة إذا طُلب ذلك منه رسمياً».
من جهة ثانية، نشرت الصحيفة استطلاعاً للرأي حول مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق. وتبيّن أنّ معظم الناخبين البريطانيين يعتبرون أنّ رئيس الوزراء السابق توني بلير خدعهم بتبريره مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق بامتلاكه أسلحة دمار شامل.
وبحسب الاستطلاع، الذي أجراه معهد يوغوف عبر الإنترنت، يرى 52% من الناخبين الـ 2033 المستجوبين أنّ بلير «تعمّد خداعهم» بتأكيده أنّ الرئيس العراقي السابق صدام حسين يملك أسلحة دمار شامل.
ويرى 23% منهم أنّه يجب ملاحقة بلير بتهمة ارتكاب جرائم حرب. ويرى 32% من الأشخاص أنّ بلير كان «يؤمن حقاً بأنّ تهديد أسلحة الدمار الشامل كان قائماً».
ويدلي بلير بشهادته أمام لجنة تحقيق حول مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق في موعد لم يحدد بعد قد يكون بين 25 كانون الثاني الجاري والخامس من شباط المقبل.
ويترقّب الجميع جلسة الاستماع إلى إفادة بلير بشأن مشاركة بريطانيا في الحرب. وكان بلير قد برّر قراره باستخدامه «ملفاً حاسماً» قدّمته أجهزة الاستخبارات «يثبت» أنّ العراق يملك أسلحة دمار شامل يمكن أن تنشر في 45 دقيقة.
ودافع المستشار الإعلامي السابق لبلير أليستير كامبل، الثلاثاء الماضي، عنه أمام لجنة التحقيق، نافياً أن يكون قد «تم تضخيم» المعلومات الواردة في الملف.
وبحسب الاستطلاع، يرى 49% من الأشخاص أنّ كامبل لم يقل الحقيقة، في مقابل 31% يرون عكس ذلك.
(يو بي آي، أ ف ب)